فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6664 - 2020 / 9 / 1 - 12:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان الهدف والإقدام لثورة الحسين (ع) (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي). فكانت هذه الأهداف الإنسانية قوة إرادة واستنهاض وعزيمة وإصرار لانتفاضة تشرين الباسلة في انتفاضتها ونضالها من أجل الإصلاح في الهيكل السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدولة العراقية وقد لمسنا ذلك من خلال مشاهداتنا في الفضائيات المسيرات الكبيرة للمواكب الحسينية في المدن العراقية التي عودتنا في كل عام لهذه المناسبة الكريمة التي تقيمها وتحييها الطائفة الشيعية في العراق فكانت متطابقة ومتجانسة مع مطاليب الانتفاضة التشرينية ودعوتها للإصلاح فكانت امتداد واسترشاد لثورة الحسين (ع). كما أثبتت ودللت هذه الانتفاضة الباسلة استقلاليتها وعدم تأجج لهيبها وتحريضها واندفاعها من أحد سواء كان حزب أو دولة أو فئة وهذا يعني عفويتها وانفجارها من أجل إزالة الكابوس الذي جثم على صدور أبناء الشعب العراقي وأفرز المحاصصة الحزبية والفساد الإداري والبطالة والجوع والفقر والتفاوت الطبقي مجموعة قليلة من العراقيين أتخم بطونها الفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية وأخرى تتضور بطونها من الجوع تناضل وتكافح من أجل توفير رغيف الخبز لهم ولعوائلهم فكانت صرخة الإمام الحسين (ع) المطالبة بالإصلاح وكانت صرخة الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري الصوت الذي جلجل يوماً ويصرخ : من يجُعْ يخرج على الناس بثورة .. ومن يستعبد فليهرع إلى مقبض سيفه .. لم يكن لله مال عندنا .. كل ما تحوي بيوت المال ملك للرعية .. هو للشعب الذي زكى، وللشعب الذي أرخص للحق دماه .. فتشردتم حيارى لا تذوقون سوى بؤس الحياة .. أي معنى للحياة ؟
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟