اخلاص موسى فرنسيس
(Eklas Francis)
الحوار المتمدن-العدد: 6662 - 2020 / 8 / 30 - 12:49
المحور:
الادب والفن
من يرتّبُ لي مسائي
قليلٌ من خمرةِ الأزهارِ
أفتحُ نوافذَ الليلِ
وفوقَ طاولتي ورقةٌ
وعلى الكرسيِّ منديلٌ أحمرُ
كومةٌ من الرسائلِ
تجهشُ فوقَها الحروفُ
تقرعُ العواصفُ نوافذي
وملحُ جسدُكَ
يسيلُ من دمي
يرتفعُ ضوضاءُ الموجِ
يلتفُّ حولَ عنقي
ينامُ وجهُكَ في كفّي
يرتعشُ مثلَ عصفورٍ
هاربٍ من وجهِ الصيّادِ
الليلُ يطولُ
على إيقاعِ قلبٍ نهشَهُ الشوقُ
تعرى من عتمتِه
حولَه الريحُ والمدى
من يرتّبُ المساءَ
من يهدّئُ خلايا جسدي
ومن يبلسمُ الأشواقَ في شفتي
سيرحلُ الليلُ
ويرتفعُ النهارُ
والزهرُ ينحني
وفي البعيدِ
رملٌ وصحارى وهواجسُ وذكرى
أتقلّدُ الرحيلّ مرةً أخرى
تحاصرُني الوجوهُ
والأحلامُ تصطلي فوقَ الشفقِ
أستلّ وصايا أمّي
من كتابِ اللغة
أقشّرُ الحروفَ من فوقِ الصفحاتِ
علّني ألقاكَ بينَ السطورِ
وفوقَ سريرِ الغمامِ
يطيرُ الحمامُ
يغطّ الحمامُ
غنِّ لي
أريدُ أن أنامَ
#اخلاص_موسى_فرنسيس (هاشتاغ)
Eklas_Francis#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟