أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر عبد الكاظم حسن - سلطة الافكار السائدة....














المزيد.....

سلطة الافكار السائدة....


عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6661 - 2020 / 8 / 29 - 13:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الانتقاد العام لسلطة الافكار والقيم السائدة امر يثير الجدل دائما واللغط والخصومات لان هذه السلطة تعتبر من اخطر السلطات فمن خلال وعاء هذه السلطة.

التي تشكلت بمرور الزمن وتراكمت كقيم والتي من المؤكد خرجت منها جميع السلطات والتي اصبحت بعد ذلك بمثابة قوانيين تحرك المجتمع .

فلا وجود لسلطة سياسية او دينية او اجتماعية شاذة ومنحرفة الا وخرجت من سلطة الافكار السائدة فمثلا لم يخرج دكتاتور عبثا في اي مجتمع بل لسلطة الافكار السائدة دورا اساسيا في ظهوره .

لهذا كانت وما زالت سلطة الافكار السائدة في العراق تساعد وتعضد على نحو كبير جميع الافكار المنحرفة ولان جميع المصائب التي مرت على العراق بسبب التسليم المطلق اجتماعيا لهذه السلطة .

لهذا نقد هذه السلطة وقيمها هو ظاهرة صحيحة لتشخيص سلوك اجتماعي او ديني أو سياسي شاذ أو تصحيح مسار خاطئ .

لان جميع المجتمعات التي استقرت والتي خرجت من براثن هذه الجائحة لم تتخلص منها بين ليلة وضحاها لانها ارادت ذلك.

بل عمل مبدعيها ومتخصصيها بشكل مضني على هدم هذه السلطة عبر مراحل شاقة وطويلة الى ان وصلوا الى مرادهم .

لكن ان يحمل الكثير من الناس ضحايا هذه السلطة الظواهر العامة الشاذة التي ينتقدها الكثير من المتخصصين واصحاب النظر الثاقب على محمل شخصي او ان تحمل السلطات الاخرى ان كانت سياسية او دينية او اقتصادية المستفيدة من سلطة الافكار السائدة هذا لعمري فهو أمر لا يقبل التفسير إلا على تاؤيلين.

اما لوجود عقد نفسية متأصلة في اللاوعي الشخصي او احساس هائل بالدونية مرتبط بنقص الوعي والوضاعة الفكرية والمعلوماتية .

الا ان من حسن حظ المجتمعات البدائية كالمجتمع العراقي اليوم هو الاستفادة الهائلة من ثورة المعلومات والاتصالات التي اصبحت مائدة متاحة للجميع يتناول الجميع منها مايريد بدون اي رقابة .

هذه الثورة الاتصالية والمعلوماتية اختصرت الكثير من الزمن والكثير من النضالات التي ناضلتها مجتمعات سبقتنا في سلم الحضارة .

لهذا النقد العام والمستمر لهذه الافة سوف يؤتي اكله حتما في قاطرة الاصلاح الطويلة وسوف يزيح مستقبلا اغلب العقد النفسية والعلاقات الزبائنية الطفيلية للاشخاص و المؤسسات المتخادمة التي بدون ادنى شك تعتاش على سلطة الافكار السائدة ................



#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف غذائنا اليومي....
- لعنة البداوة ......
- مرضى نفسيون.....
- غسيل الدماغ والكورونا.....
- من الوباء والموت إلى الحياة....
- ميليشيات بغداد ضحايا الفقر المتواصل .....
- 1 تشرين لحظة تحول تاريخي لن تتكرر....
- صناعة الانسان العراقي ....
- الرأي العام العراقي قصة نجاح.....
- الآفات العراقية بين التشهير والتحقير ....
- الهلوسة بين الدين والتاريخ والمكبسلجية ...
- الاسلامية والشيوعية والقومية ايدلوجيات خيالية ...
- الالحاد في العراق ناقوس خطر يهدد الجميع ....
- المعلم والمحافظ .....
- الفسنجون والبرگر ...
- الاختلاف والتنازع ايقونة بشرية ....
- ثقافة العبودية بوصفها اشكالية عربية واسلامية ...
- نوبل للسلام عراقية هذه المرة ...
- البصرة تقرأ الفاتحة على العملية السياسية...
- بروفة ثورة البصرة ...


المزيد.....




- رئيس -الشاباك- في مرمى انتقادات حكومة نتنياهو بسبب قضيتي-الت ...
- السودان: حميدتي يعلن تشكيل حكومة موازية وواشنطن تندد بهجمات ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد لـRT أهمية العلاقات مع رو ...
- وول ستريت جورنال: -ميتا- ترفض تسوية قضية احتكار مقابل 30 ملي ...
- شريحة إلكترونية تقود الجيش الإسرائيلي إلى كلبة في رفح
- مجموعة السبع تدعو لوقف -فوري- لحرب السودان وحميدتي يكيل الات ...
- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر عبد الكاظم حسن - سلطة الافكار السائدة....