أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - معسكر الانبطاح العربي وبطولات السلام الوهمية














المزيد.....

معسكر الانبطاح العربي وبطولات السلام الوهمية


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 6660 - 2020 / 8 / 28 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن مهندس صفقة العصر الخيانية (ترامب) الاتفاق المشؤوم بين دولة الإمارات العربية والكيان الصهيوني، يوم الأربعاء 13 آب 2020 على إقامة علاقات رسمية بينهما، مقابل ادعاء كاذب وواهم من قبل الإمارات وهو (تعليق مخطط ضم أراضي فلسطينية، وبسط السيادة الإسرائيلية عليها)؛ لأن حقيقة الأمر غير ذلك تماماً، فتلك المخططات لا تزال مطروحة على الطاولة، وعلى (نتن - ياهو) إنجازها عاجلاً ام آجلاً، لكونها مطلب إسرائيلي أقره الكنيست. هنا استذكرت قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (ولاتناجشوا....) وهو الخداع والاحتيال الذي لجأ اليه حكام الإمارات لتمرير الاتفاق الشيطاني على السذج من الناس.
فأمام هذا التعنت الإسرائيلي فإن الاتفاق يشكل سابقة خطيرة لأنه يعكس خروج الإمارات عن الإجماع العربي والإسلامي مقابل لا شيء على أرض الواقع، فيكون من تداعيات هذا الاتفاق الخطير إشعال الضوء الأخضر لإسرائيل في استمرار بناء المستعمرات، وسرقة الأراضي الفلسطينية في وضح النهار، والمضي قـُدماً لتهويد القدس، والمساس بالمسجد الأقصى المقدسات الإسلامية والمسيحية جميعها، وفرصة لا تعوض لإسرائيل لتحقيق الحلم التاريخي لـ(بن غوريون)؛ لأن الإمارات، ووفق القصص الإخبارية حول الاتفاق، ليست لديها ضمانات مؤكدة بأن إسرائيل لن تضم الأراضي الفلسطينية المحتلة في المستقبل. بل لا توجد أمور ثابتة أو منقوشة على الحجر - كما يقولون - بأنه إذا ما تخلت إسرائيل عن وعودها ستواجه عقوبات وصداً وردعاً دولياً من الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي ؛ لأن هذا الكيان المسخ وعبر التاريخ موصوفٌ بالخيانة للعهد. فهو من سلالة بني قريظة الذين نكثوا العهد وتنكروا للمواثيق المبرمة بينهم وبين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، في (غزوة الخندق) أثناء محاولتهم فتح ثغرة لتمر الأحزاب منها إلى داخل المدينة المنورة، ويغدروا بالمسلمين.
بينما أتذكر هذه الواقعة أسعفتني الذاكرة بحديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، في فصل التشبيه في المتابعة والمقصود بهم اليهود: "شبراً بشبر، وذراعاً بذراع" وهو كناية عن شدة الموافقة لهم (اليهود) حتى في المخالفات الإنسانية. ويكمل الحبيب صلى الله عليه وسلم الحديث: "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه"، وهذا حال معسكر الانبطاح العربي في مواقفهم الموافقة لمخططات بن غوريون (من البحر إلى البحر) كما جاء في (بروتوكولات بني صهيون).
من هذا المنطلق فإن هذا الاتفاق الخياني هو موافقة على جرائم إسرائيل بحق شعبنا في فلسطين المحتلة، ومكافأة تاريخية لتحقيق كامل أهداف بني صهيون، ولن يكون لهذا الاتفاق المبني على حجج واهية؛ لا ترقى إلى الواقع قيد أنملة، شيء سوى الاحباط والهزيمة والانكسار، لأن العالم كله يعرف أن هذا التجميد لا علاقة له ببطولات حكام الإمارات الوهمية، بل ما فعلوه هو امتداد لسياسة تطبيعية تنتهجها بعض أنظمة الخليج مع العدو الإسرائيلي؛ بهدف تطويق الشعب الفلسطيني، ومن ثم وضعه أمام خيارالتكيف مع استمرار الاحتلال، وإضفاء الشرعية عليه.
بذلك يكون هذا الاتفاق طعنة في الظهر، بل ينحط إلى مستوى الخيانة الكبرى بحق القضية الفلسطينية، ومشروع استسلام وخنوع لأنه لن يغير شيئاً من حقائق الصراع (العربي - الإسرائيلي)، حيث سيجعل العدو أكثر إرهاباً ووحشية.
نلخص إلى ان هذا المشهد السياسي الخطير في منطقة الشرق الأوسط لمعسكر الانبطاح العربي أمام التعنت الإسرائيلي، يمثل خطوة بعيدة كل البعد عن خطة السلام الشاملة لحل القضية الفلسطينية، ولكن يبقى الأمل يحدونا في قوة عربية إسلامية في كل مكان من الأرض المعمورة، تدافع ببسالة عن قضية الإسلام المركزية (فلسطين) الحبيبة، حتى تستعيدها من براثن الصهاينة حفدة القردة والخنازير.
(...إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)... وللحديث بقية.



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (بيروت... شيما) ما بين التضليل والحقيقة المفقودة
- آيا صوفيا... ايقونة سلام ما بين الشرق والغرب
- قرار ضم (الضفة) ترجمة عملية لصفقة القرن الخيانية
- الحوار الإستراتيجي وصاية أميريكية جديدة على العراق
- ترامب مُنَظِّر العنصرية، وزاهق روح الإنسانية
- اليوم وغداً يا قفاص العصر (ترامب)
- الصلاة من أجل الإنسانية
- في ظل جائحة كورونا؛ العالم إلى أين؟
- العدوى العاطفية سبيلا لتعزيز الطاقة الايجابية في حياتنا
- (كورونا) والرهاب الصيني المفتعل أمريكياً
- ترامب (قفاص) القرن وطبّاخ الصفقات المشبوهة
- انهيار سلطة الصدفة الكارتونية في العراق
- مقتل (البغدادي) وسذاجة العقلية السياسية الأمريكية
- العراق ينتفض في وجه الفساد
- لعبة التصنيفات، سياسة لتركيع الأحرار
- التلميع الإعلامي ما بين النفاق الاجتماعي وتضليل الرأي الجمعي
- الاستقالة دليل على حفظ الأمانة وحب الوطن
- الأخوة والتعايش السلمي مطلب كل المجتمعات المتحضرة
- (فارا) لعبة مخابراتية لابتزاز الاعلام وتفريغ محتواه المهني
- امريكا وصناعة العدو الافتراضي لتشكيل المستقبل


المزيد.....




- أي أخلاق للذكاء الاصطناعي؟ حوار مع العالم السوري إياد رهوان ...
- ملايين السويديين يتابعون برنامجًا تلفزيونيًا عن الهجرة السنو ...
- متطوعون في روسيا يساعدون الضفادع على عبور الطريق للوصول إلى ...
- واشنطن: صفقة المعادن مع كييف غير مرتبطة بجهود وقف القتال في ...
- wsj: محادثات روما قد تضع إطارا عاما وجدولا زمنيا لاتفاق أمري ...
- قتلى وجرحى.. مأساة في حلبة مصارعة الديوك! (فيديو)
- سيئول: 38 منشقا كوريا شماليا وصلوا إلى كوريا الجنوبية
- خبير أمريكي: الاتحاد الأوروبي سينهار وسيأخذ معه الناتو
- -أيدت فلسطين-.. قاض أمريكي يحدد جلسة للنظر بقضية طالبة تركية ...
- تونس: أحكام بالسجن بين 13 و66 عاما على زعماء من المعارضة في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - معسكر الانبطاح العربي وبطولات السلام الوهمية