ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 6660 - 2020 / 8 / 28 - 10:06
المحور:
الادب والفن
ما زال تلبي يمضغ الشجن من ضرام لحظة
آده الحمل واهتصر من ضناها *
عن إمرأة كانت بسمائي ذات خلق وحياءٍ في نُبلها
حتى بت أخشى فراق نبضه
من وجع ندبات ذكراها
ربَّ يوم نلتقي في زمانٍ
لا مكان فيه للموت أن يأتينا
حينها لم تعد ريح القدر تستجهل عالم عيشنا
فالدنيا هناك خضراء والأنهر تختال
تحت سحاب يزغرد فوقنا
والطيور تسبح في الساقط من
أريج الطَلٍّ العابق في غيثها *
إذ ذاك أرحل وإياها نحو قصر الأمنيات
كي اتنزهْ بخديهاالأزهران *
وازرع موَّال يحكي قصتنا
بين ابتسام وردٍ لا يشكو من ربيعٍ طالما
نهر الفرات يعزف بالقيثار للكنارى
لم أذكر أنيَّ متُّ أو تقل لي متى مُتَّ بعدي
ولم احكي لها ما حل لي بعد موتها
بل دار في رأسي غشامة آدم
من شِراك ابلاسة ابليسٍ
وكيف لم يُنه حواء من فعلتها
ماتت والتفاح نصب عينها
وآدم راعش !!
فضَّت عنه الضياء والجنة في عينيه لم ينساها
.........................................................
* آده الحمل : ثقل عليه . 2 - آده الأمر : أتعبه .
* إهتصر الغصن : كسره من غير انقطاع.
* ـ الطَلُّ: المَطَرَ الضعيفُ
*الأزهران .. الشمس والقمر
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟