جميلة شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 23:45
المحور:
الادب والفن
هناك... خلفَ الحدِّ الفاصلِ للوَجَع
تُطِلُ على غدٍ لها... جديدْ
ترْقُبُ انبلاجَ فجرٍ
ترقبُ طيفَ فَرَجٍ،
قادمٍ مِنْ بعيدْ
**
أوجعَها المكوثُ في الظلِّ
مستكينة ترسمُ دوائرَ العمرِ
مَلَّت رفقةَ وحدَتِها
ملّتْ نشازَ نايِها
وها هي... تقفُ على عتبةِ عهدٍ تَليدْ
**
ساءلتْ حالَها على عَجلٍ كأَنَّها تخشى
لوْمَ رقيبٍ وحسيبٍ ووعيدْ،
وعدّت على أصابعِ خساراتِها:
كمْ مرةٍ تابعتْ أَسرابَ العصافيرِ المهاجرة؟
كمْ مرةٍ شقيَتْ بقدومِ صيفٍ كالجليد؟
كمْ مرةٍ هامتْ روحُها في غابٍ قاحلٍ؟
كمْ مرةٍ تاهتْ أَقدامُها عن دربِها الوحيدْ؟
كمْ مرةٍ غافلتْ حُلكةَ ليليها؟
وكمْ مرةٍ راهنتْ على حظٍ تعسٍ،
خاذلٍ... تمنّتهُ سعيدْ؟
أَتُراها الليلةَ تتخلَّى عنْ كلِّ خُرافاتِها؟
أَتُراها الليلةَ تسخرُ من بؤسِها؟
أَتُراها الليلةَ تخلعُ ثوبَ حِدادِها؟
ربما؛ فها هي تتهيأُ لفجرِ بهيجٍ، مجيد
#جميلة_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟