سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 20:02
المحور:
الادب والفن
تَفرُ دجلةُ إلى غواديها مبللةً
دخانٌ هجينٌ يحجبُ الشمسَ،
غدا الظلُ المَاحِل طريدًا
وباتَ الصوتُ القاحل في أفواه المآذنِ ،
وفي حناجر العصافير يتيمًا،
كانَ الروعُ مُتَفَصِّدًا من القلوب
إلى الجدار إلى سعف النخيل إلى حمامات الصحن
الجماجم حشيت نشارة خشب
أكلت طاقية الأمل جرذان الشتات
ولبست سحالي الريف المَاعِز* المائي
وشرب البِغْثان دم الكناري
الساعة الخامسة والنصف صباحًا
والمدينة نائمة بعيون ذئب جريح
تبعثرتُ في فناجين عزف قيثارة البردي ،
كمشة دفء كانَ عطر مِئْزَرها القداحي
خصرها كانَ بيارة ترتيل مطر
تلعثم لسان النغم إذ زارني بعد آذار، نيسان
قشّرتُ نبوءةصمت المنسيّين
وغدَوتُ كَمَنجاتي قافلة المورسيكيين
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟