أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - هل ما زال لُغز الإختفاء والتغييب مُحيراً .. الإمام موسى الصدر قائد التنوع ..















المزيد.....

هل ما زال لُغز الإختفاء والتغييب مُحيراً .. الإمام موسى الصدر قائد التنوع ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 16:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعود علينا مجدداً مناسبة اليمة الى اللحظة لم يتأكد اللبنانيون في خِضم الأزمات المتتالية والحروب التى جرت وتجري وتحوم في افاق لبنان الذي كان سماحته من اول الداعيين الى تطوير وتوطيد الاسس الوطنية وتناسى ونبذ الخلافات المذهبية انطلاقاً من ابواب الانفتاح الاجتماعي والحضاري الثقافي اللبناني العريق . لذلك كان دور المؤسسات التي ساهم الصدر في تشريعها وايصالها كأدوات مهمة للتواصل الداخلي والخارجي معاً . مما جعل من الاعمال المهمة في طروحات الامام ان تصل الى قلب العالم العربي حيث كان معمر القدافي من اصحاب المواقف التي تعني بحماية حركات التحرر في العالم العربي لذلك كانت الدعوة حينها ناتجة عن بلوغ صيت وسيرة الامام الحسنة في القيادة وعدم التفرقة بين الأديان والطبقات المجتمعية .
كان مشروع الحرمان هو مبدأ هام في مواقف السيد الصدر حيث فرض صيغة التعاون مع الجميع لتثبيت ورفع الصرخة بوجه الاستغلال والاستعباد والتناسي للطبقات المحرومة .
إعتادت الصحافة اللبنانية بكل أنواعها وإختلافها في التحضير لإثارة الإعلان عن ذكرى أصبحت مناسبة وطنية لبنانية حزينة ،تختزن خنوعاً وعجزاً من ردائة المؤامرة الدنيئة والمنظمة من قِبل أنظمة مستبدة منها من ذهب الى الهاوية ومنها من ينتظر!؟ الحادثة المشؤومة التي حدثت في الواحد والثلاثين من شهر آب عام 1978عندما كان سماحة الامام السيد موسى الصدر قد تلقى دعوة الى الجماهيرية العربية الليبية الأشتراكية العظمى،حيث كان للإمام برنامج معقود في إلقاء محاضرات وندوات عن الثورة التي قادها معمر القدافي في ليبيا ،والاحتفالات في الفاتح من سبتمبر الأول من أيلول من كل عام ،كان نظام القدافي يجذب الإهتمام لتلك المناسبة في بذخهِ الغير مبرر في ترتيب وتنظيم عروضاً عسكرية كبري ،لا تمت الى المواطن العادي إلا إجبارهِ على المشاركة في المهرجانات على ارض الجماهيرية التي من الصعب ان تعرف اي مسؤول فيها قبل اسم العقيد معمرالقذافي .وللعقيد أساليب في إهدار أموال النفط معروفة وليس هناك وقتاً للحديث عنها.ومنح تعويضات وإنشاء جوائز كبرى.وإحداثهِ بدعة النهر الليبي العجيب الذي لم يروي إلا الذين شاركوا في احتفالات الفاتح عندما أعلن عن إن النهر سوف يكون عجيبة سابعة من إبتكارت الثورة الليبية وقائدها؟!؟!
لكن عندما تلقي الوفد اللبناني زيارة ليبيا وضم الى جانب الإمام فضيلة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ الصحافي عباس بدر الدين.وفُقد الإتصال مع الوفد في طريقة بوليسية ،ومهزلةً والغازاً اكثر حشريةً من قصص وألاعيب اغاتا كريستي .المعروفة في حوادث الأختفاء للجريمة وللعقاب حيث تاهت القضية للإختفاء ما بين العاصمة الليبية طرابلس الغرب وعاصمة إيطاليا روما آنذاك .مهما تناولنا في هذهً الأيام وبحثنا عن الدوافع والحيثيات التي اقدم عليها العقيد ،في إرغام وإزاحة القائد الإمام موسى الصدر عن الساحة اللبنانية. كتعبير عن رفض دور الصدر وتصديه للمشاريع التفتيتية والتقسيمية على الساحة اللبنانية خصوصاً بعد الإجتياح الأسرائيلي الى حدود نهر الليطاني في ربيع سنة 1978 اي قبل عملية الإبعاد المنظمة تلك.وبداية ملامح الإنتصار للثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني والقضاء على نظام الشاه ،كان القائد إمام المحرومين قد دعم الثورة الفلسطينية على ارض الجنوب وصرح ذات يوم (عن إِنَّهُ في جبتي وعمامتي سوف احمي وأدافع عن الثورة الفلسطينية).كما هناك مواقف وطنية ومحلية للإمام عندما إنتشرت الحروب الأهلية في ربوع لبنان ،وبدئ مشروع القتل والعنف المذهبي بين الطوائف الأسلامية والمسيحية والتهجير القسري للقري وهدم الكنائس ،والمساجد، والخلواة.قال مصرحاً للصحافة. كل رصاصة تطلق على الكنائس وروادها كأنها تدك مضاجعي.وإعتصم في حُسينية العاملية في منطقة رأس النبع في بيروت مضرباً عن الطعام ،ادعوكم الى التروي والوقوف عن العمليات الألغائية للأديان الاخرى والمذاهب مهما كانت ردات الأفعال.واطلق شعارات كبرى ولها معاني مهمة على الصعيد الفكري الاسلامي المتحرر من كل القيود، في المشاركة في كل شاردةً وواردةً في التركيبة اللبنانية المنسوجة منذ عشرات القرون و العقود والسنين في العيش المشترك والإحترام المتبادل للشعوب.كانت بداية الأمام في النصف الثاني من الخمسينيات للقرن الماضي عندما عاد الى لبنان بعد إقامة طويلة متنقلة بين مدينة النجف التي تعلم ودرس فيها على أيادي مراجع واساتذة كبار من المرجعية الشيعية من امثال الكبار والعظماء.اصحاب السماحة والفضيلة، محسن الحكيم ،وأبو القاسم الخوئي ،والشيخ رضا آلِ ياسين وغيرهم.ولكن للإمام السيد موسى الصدر مكانة خاصة لدي المرجع السيد محمد باقر سلطاني الطبطبائي حيث وجد نفس المواصفات الأدبية مشتركة مع الفيلسوف محمد باقر الصدر صاحب الموسوعتين (فلسفتنا وإقتصادنا): عندما نُشرت لأول مرةً في السبعينيات احدثت واثارت النقاد في هذا النوع من الأسلوب للأنظمة الأسلامية للحكم السياسي والأقتصادي الناتج عن تبني فكر فلسفي حديث للإسلام يناسب أيامنا تلك في التعاون مع الأخرين بطرق (شورقراطية) تنسيق وتفريق وجمع ما بين الشوري في التاريخ الإسلامي من جهة !؟وما بين النظام العلماني الديموقراطي الحديث على حد سواء!؟.وكانت السنوات الأولى للإمام الصدر في اعادة اللحمة للمنسيين والمحرومين والفقراء من الجنوبين ،وكانت مدينة صور الساحلية على البحر الأبيض المتوسط وجبل عامل الأشم المجاهد والمناضل قد أُستقبل الإمام عائداً من مدينة قم الإيرانية للقاء عائلتهِ في قرية اجدادهِ في شحور الصامدة، وفي مناطق اخري في بعلبك والهرمل وحملّ النظام اللبناني الفئوي مسؤولية كبرى على الصعيد الوطني في التمييز والإهمال (الطوائفي )الذي أدي الى المنحدرات الخطيرة عندما إندلعت الحرب الأهلية سنة 1975،
وكان للمؤسسة الكبري الذي أطلقها سنة 1969 المجلس الأسلامي الشيعي الأعلى حيث لاقت إحساناً عند الكثيرين من الشركاء في الوطن (الفينيقي )القديم والمتجدد وبلاد الأرز الخالد في الكتب التوراتية والإنجيلية، والزيتون الوارد نصاً في القرأن الكريم .حسب الظروف والتداعيات لشعبه اللبناني.منذ العهد الشهابي في لبنان كان الإمام قد فرض مشروعه التوافقي مع الشريك الأكبر في لبنان وهو الجانب المسيحي .واصبح للإمام مقاماً ولقيّ تعاوناً وإحتراماًمحلى وإقليمي وعربي مما مكنهُ في إقامة علاقات واسعة مع القادة التاريخيين للعرب أنذاك وفي مقدمتهم القائد جمال عبد الناصر، والملك السعودي فيصل .وزعماء كبار مما كان لهم دوراً على الساحة اللبنانية وكان للإمام زيارات دورية للبطريركية المارونية لإرساء التواصل بين الشعب اللبناني وتوطيد العلاقة مع ممثلين للفاتيكان .بعد إنقضاء اكثر من اثنين واربعين عاماً تُعيدنا قضية التغييب تلك الى أعلان موقف جدي وحازم في إرساء الحقائق عن مجمل تفاصيل ويوميات التغييب،
لكن اليوم ما نراه املاً في اعادة قضية الصدر ومرافقيه. الى الواجه السياسية على أولى ملفات الحكومة اللبنانية في تفعيل وتعويم القضية مهما كانت العواقب .في إدانة النظام الليبي البائد من جهة ،وفضح من ساعد، ومن أمن، ومن خطط ،الى هذا الفراغ للتغييب الذي على ما يبدو اصبح بين قاب قوسين معلوم ومعروف للجميع .
عصام محمد جميل مروة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساعى السلام والتطبيع قطار سريع .. عربيٌ نحو الركوع وتناسى ف ...
- القراصِنة الصهاينة يتذرعون بحماية امن .. معابر ناقلات النفط ...
- من افكار الجنرال غورو إيصال .. لبنان الكبير الى جيل إيمانويل ...
- الجمهورية العائمة على .. فساد وفوضى دائمة ..
- الأسمال الثقيلة البالية .. لبيروت .. يحرقُها اكثرُ من نيرون ...
- رِثاءُ بقايا رُبوع الوطن
- كُنوز مِن مناجِمّ إبداعات كريم مروة. .. إصرار وإدخار دمج الز ...
- أثار الخراب السياسي للعراق بعد .. إحتلال الكويت منذُ الثاني ...
- الحياد الماروني الملغوم في .. مواجهة نمط المقاومة المعلوم ..
- الشارع المصري بين الوهم والحلم ... الحرية دربها ليس عقيماً . ...
- إنبعاث الغرور والعربدة والسماجة العثمانية .. مجدداً لتطال ال ...
- حاكم دار الباب العالي .. تحول الى سلطان بإسم الديموقراطية..
- لا سلام قبل الحرب .. ولا حرب إلا وبعدُها سلام .. أين نحنُ من ...
- الإتحاد السوفييتي السابق .. و روسيا اليوم ..
- عاصفة توبيخ السفيرة الأمريكية .. اعقبها مواقف مُبطنة تحتاجُ ...
- المشروع الصهيوني .. المحضون دولياً ..
- صِراع و نِزاع أحفاد عُمر المختار .. على إحتكار منابع النفط و ...
- خمسون عاماً .. ارنستو تشي غيفارا .. قابضاً على الزناد .. سعي ...
- جورج حاوي .. محسن إبراهيم .. ابو خالد فينا ..
- سيرة رحيل القومندانتا فيديل كاسترو


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - هل ما زال لُغز الإختفاء والتغييب مُحيراً .. الإمام موسى الصدر قائد التنوع ..