نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 6658 - 2020 / 8 / 26 - 23:58
المحور:
الادب والفن
1
عاش المندائيون في قلب المكان ، يتوارثون من ليل أور وبساتين الكحلاء ، وصباحات بغداد ، وضباب لندن وانهر مالمو أو موسيقى أوبرا سيدني.
وأجمل ذكريات أيامنا وحوه الأميرات . وكم أميرة وردتها ياسمينة في مواعين الطبيخ ونكهة البطيخ ولمعان أساور عرائس الجيران .
وكان البياض مثل ورق رسائل الحب
السطور فيه حواجب الدمى
والمشاعر فيه وجهك المطعم بنشيد صباحات المدارس.
عاش المندائيون
وقلبك مثل الكمثرى.
ينادي الأميرات بنبضه
وكنت انتب مثل صحون القيمر
طرية ولامعة ..
وأول من ينصحني
يا حبيبي لاتسمن
2
مراياك .
دمعة يحيى حين يكون المهجر ترحالا مجنونا نجبر عليه
مراياك الدمعة في كل نحيب
لم تعد عصافير نخلة جارنا الصائغ تغرد
بدلها من يغرد هو تويتر
وفي احدنا يسأل عن الآخر
وأنت أيتها الفتاة الشكسبيرية
هل تتذكرين مدرج الكلية في بغداد
وهواء الأعظمية يضربك شمال
ومن اليمين هواء الكاظمية
وبينهما
الأب الروحي للطائفة ينادي في يوم التعميد نحن هوائنا العراق
3
مندائيات العطر
أميرات النشوء الروحي لطفولتنا .
يرتدي من أجلكن قلبي قميصا من قطن وسادة هذا العمر
كنا سعداء رغم الفقر
وكل الهوى لحن جفن نخله اخضر
ورزه العنبر
وأطيافه الطير والغيمة والقمر
4
هي البلاد أيتها الأميرة
شربتنا فراتا
وشربناها دجلة
وأنتِ ترتدين ثوب الرستة
فيه بياض الروح
ودموع المهاجر في نحيب ونوح
الشراع مناديلا أيتها الطيبة
وانا اعرف ان قلبك تساوي تماما مساحة اور وبابل ونينوى
6
مندائيات العطر
البلاد في انتظار صباح المدرسة
لكنه لن يكون امسى
انه ذكرى
وما يبقى ظلال الأزمنة المندرسة
دوسلدورف في 26 اب 2020
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟