فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6658 - 2020 / 8 / 26 - 13:49
المحور:
الادب والفن
هل تعرفُ يا نِتْشَهْ...
أنَّ مِطرقتَكَ كسرتْ رأسَ السؤالِ
و أنَّ صَنَمَ الحبِّ يرقدُ
دونَ سروالٍ...؟
القصيدةُ سريرٌ لَا ينامُ
دون ضجيجٍ ...
و أنا أَتَتَبَّعُ فَانْ غُوغْ ...
في سيارتِهِ الصفراءِ
بِأَمْسْتَرْدَامْ ...
أدخلُ أُذنَهُ
لأحتفلَ بمهرجانِ الضحكِ...
كلَّمَا دخنَ الْمَارِيخْوَانَا ...
يَنْسَى جيبَهُ
مثقوباً...
فيتسرَّبُ في قطارِ الأنفاقِ
ألفُ سؤالٍ...
عَمَّنْ كتبَ القصيدةَ...؟
ورسمَ على السكةِ الحديدِ
وجهَ امرأةٍ يرتعشُ...
كلمَّا التهمتْ حقيبتُهَا
ضحكةَ بِّيكَاسُو على لوحةِ
غِيرُونِيكَا...
تَمْشِطُ رقائقَ السَّالْسَا
على جسدِ مُومْيَاءْ...
فَلَا تُفْلِتِي من يديْكِ
الْعُودَ...!
كيْ أنْظِمَ على مِرْفَقِ الوقتِ
دَنْدَنَةً
دون سؤالْ...!
كلُّ قصيدةٍ...
لَا تركضُ في الشارعِ العامّْ
قصيدةٌ زَانِيَّةْ...
تمارسُ الذبيحةَ السريَّةَ
وتَدَّعِي أنهَا الأمُّ تِيرِيزَا ...
اِقْفِزِي من السقفِ أوْ من الجدارْ...!
في دهشةِ الضفادعِ
ينهضْ من حزنِكِ
سؤالٌ... و سؤالٌ....و سؤالْ...
يا إِيفَا بْرَاوْنْ ....!
و أنتِ تُشَدِّبِينَ لِحْيَةَ هِتْلِرْ
من زوائدِ الحربِ...
و زُرْقَةَ الرصاصِ
من عينيْهِ
كي ينامَ العالمُ في عُلبةٍ ...
و تنامِي في صدرِهِ
دون سؤالْ...
فَتَعَالَيْ أيتُهَا القصيدةُ...!
نَقُصّْ شواربَ الشكِّ
و نغسلِْ الشِّعٍرَ ...
بِكُوجِيطُو الحبّْ
لِنتعلَّمَ كيفَ نقصُّ التأويلَ
من الأوهامْ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟