عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 6656 - 2020 / 8 / 24 - 23:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أيُّها آلعاشق: لا تُضحّي!
بعد صدور: (قصّتنا مع الله)(1) ألّتي إختصرتُ فيها ما إختصرت من حوادث و قضايا في زمن عراقي محروق كما كلّ أزمانه؛ قصّة عُشاق الله ألّذين رضوا .. بقضاء الله و قدره كالحُسين الذي حلّ ضيفاً .. لكن حاصره العراقيّون في أرض ألكرّ و آلبلاء بحصار مُحكم و مِنْ كلّ الجّوانب حتى هذه اللحظة و بلا حياء لصلفيتهم(2)!
وصلني هذا اليوم .. من أحد قُرّائي الكرام .. و هو باحث من أصحاب القلوب و بآلمناسبة ليس حتى من أهل بلدتي واسط أو بدرة و لا حتى من وسط و جنوب ألعراق لأنهم لا يقرؤون .. بل هو من محافظة الموصل الأستاذ المهندس سعود محمد صالح,و كانت رسالته الكريمة جواب على سؤآل محوريّ تكرّر طرحه في أطراف أكثر الموضوعات في ذلك (آلكتاب الكونيّ), بشأن معاناتنا و غربتنا أيّام جهادنا وسط بلدنا وأهلنا منذ ستينيات القرن الماضي و للآن بسبب الجّهل المسدس وحبّ آلدّنيا الذي قوّض عقول و قلوب الناس و فكرهم, حيث قال ذلك آلصّالح سعود, مُبيّناً معنى (القسوة و الأحتياج):
[ألصّعب في آلدُّنيا أنْ تكسب شخصاً واحداً و تخسر الكُلّ لأجلهّ].
و
[آلقسوة : أن يترككَ هذا الشّخص الذي تركت الكُلّ لأجله, و في قمّة إحتياجك؛ لن تجده .. لكن تجد حولك من تركتهم من أجله]! ثمّ ختم كلامهُ بحكمة .. لكن في الوقت الضائع بآلنسبة لي وهو: (لا تُضحي كثيراً)!
ذلك أنني سبقتهُ بإهداء كلّ ما أملك للمعشوق حتى حرّيتي ولم يبق لي شيئ في الوجود متأملاً لقائه يومياً.
ألفيلسوف الكونيّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على مختصر (قصّتنا):
https://www.noor-book.com/en/ebook-%D9%82%D8%B5-%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%B9-
%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-pdf
(2) للأطلاع على تفاصيل الحصار:
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A-%D9%86-%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B4-%D9%8A%D8%B9%D9%87-%D9%88-%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86-%D9%87-pdf
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟