أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيامند ابراهيم - اختلاف طقوس الكتابة الإبداعية عند الكتاب والشعراء














المزيد.....

اختلاف طقوس الكتابة الإبداعية عند الكتاب والشعراء


سيامند ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1601 - 2006 / 7 / 4 - 07:13
المحور: الادب والفن
    



قبل أن يلج المبدع عالم الكتابة, ويحمل يراعه, ويبدأ في رسم المعالم الأولى من خطوط موضوعه المراد على الورق يهيء نفسه لفترة من الزمن استعداداً للحظة الخلق والإبداع الذي يجعل مادته مثار الكتابة القوية, ونرى أنه لكل كاتب طريقة خاصة في هذا العالم الفسيح الرحب من التدوين, وكان الشاعر الأميركي (ادجاربو) يضع قطاً على كتفه أثناء الكتابة. والأديب النرويجي أبسن كان يضع أمامه صورة للأديب (سترندبرج )وهو أعدى أعدائه، وكان يقول: إنما أردت أن أغيظه وهو يتفرج على إبداعي قبل نشره على الناس!(1)
فالأديب عثمان صبري كان يغلق الباب على نفسه, ويجلس على كرسي صغير ويأخذ قلم الرصاص, وقصاصات من الورق ويبدأ بتدخين السكائر ويسير في الغرفة لمدة دقائق ويبدأ بالكتابة وحيداً ثم يبيض ما كتبه بقلم ناشف آخر, ثم يبدأ بدقه على الآلة الكتابة التركية والتي تحوي على الحروف الكردية, إلى أن ينتهي من نصه الابداعي, وأما بالنسبة للشاعر جكرخوين, فقد قال ذات مرة لوالدي أن شيطان الشعر يأتيه فجأة ويبدأ ما يجول في مخيلته الشعرية في الكتابة الفورية قبل نسيان الصور الشعرية الجميلة, وفي دمشق أيضاً كان شاعرنا جكرخوين يأخذ معه دفتراً سميكاً إلى مكتبة الظاهرية في دمشق ويبدأ بمطالعة الكتب التاريخية, وفجأة يترك التاريخ وأوزارها ويمتطي صهوة الإبداع ويحلق في سماء الشعر الكردي راسماً أحلى القصائد خارجة ًمن لدن شاعر كبير, وقد كان الأستاذ علي سيدو الكوراني صاحب القاموس الكردي الحديث يكتب بخط ناعم صغير وعلى دفاتر متوسطة الحجم, وقد شاهدت جميع مخطوطاته في منزله بالأردن, وقد كانت زوجته الفلسطينية تزعجه أثناء الكتابة والترجمة؟! والشاعر الكردستاني (شيركو بيكس) يدخن كثيراً ويحمل قلماً حبراً ويخط أجمل القصائد بخطه الجميل, وقد أهدانا قصيدة في مهرجان المدى لمجلة (آسو), وعندما ذكرته في السليمانية بخطه الناعم وقصيدته الكردية الدمشقية نسي وأنكر تلك القصيدة, فما كان مني إلاّ أن أخرجت القصيدة وذهل لما شاهده وكان قد نسي قصيدته؟
والشاعر السوري نزار قباني كتب أولى قصائده على ظهر السفينة التي كانت تمخر عباب البحر متوجهة إلى أسبانيا, وأمير الشعراء (أحمد شوقي ) كان يكتب على أي ورق يصادفه, وكان حسن هشيار يكتب في البداية على أوراق الدفتر بعناية وأناقة فائقة ثم يقوم بالكتابة على الآلة الكاتبة بنفسه وتدوم الكتابة عنده أيام وأسابيع طوال قبل أن يرى العمل النور
وكان الأديب الفرنسي (فكتور هيجو) يطلب من خادمه أن يأخذ معه كل الملابس التي قد يحتاج إليها ولا يعود إلا ليلا لكي يكون هيجو عارياً على راحته.
والروائي الفرنسي بلزاك يضع إلى جواره دلواً من القهوة، والأديب د. هـ. لورانس كان يكتب عارياً،
أما الروائي الأمريكي غابريل غارسيا ماركيز, فهو يملي ما يرويه على سكرتيرته التي تقوم بتنضيد ما يملي عليها.
وقد رأيت قصائد الكثيرين من الشعراء الملالي في الجزيرة, كالملا عبد المجيد كنعاني, الملا عبد الله المهاجر يكتبون على قصاصات ورقية صغيرة,
ورأيت بعض الأدباء الدمشقيون يكتبون في ضجة المقاهي وكأنهم في دنيا أخرى, وبعض الأدباء يكتبون في الحدائق العامة, أما بالنسبة لي فإنني ألبس كامل هندامي وأتأنق أتعطر وأضع موسيقى كردية ثم أبدأ الكتابة وبسبب خطي السيء فلله الحمد و للذي اخترع الكومبيوتر وهو الذي يساعدني في حفظ ما كتبته, واستغنيت عن الورق والقلم والمسجلة, أما الطامة الكبرى فلا أعرف كيف يكتب صديقي إبراهيم اليوسف في منزل يعج بنصف دزينة من الأولاد والبنات وعشرات الضيوف الذين لا تنقطع الزيارات إلى منزله بشتى مناحيها, المحبة له والتجسسية عليه والخارجة عن أصول اللباقة في توقيتها.
• رئيس وتحرير مجلة آسو الثقافية الكردية في سورية.
• عضو نقابة الصحافيين في كردستان العراق.
[email protected]
• كيف يستعد هؤلاء للكتابة, أنيس منصور - الشرق الأوسط العدد 9981- الاثنين 27 آذار-



#سيامند_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإبداع بين جلادت بدرخان, أوصمان صبري و أدونيس
- مع محمد شيخو في صومعتي القامشلاوية
- محمد الغانم ودعني قبل سفري إلى كردستان العراق
- الزرقاوي رقم 4 وثقافة الرعب على الإنترنيت
- فرحة الصندوق الأسود في الغرفة الأنيقة
- فيروز بين دمشق الحالمة و أماسي كردستان الحالمة
- رسالة مع فائق الحب إلى محمود درويش في دمشق
- الجوع يقوّي الذاكرة وهذا مفيد لنا في سورية؟
- الفنان (شفان برور) أسطورة الأغنية الكردية
- بدايات الصراع بين الشيوعيين والكرد في حي الأكراد بدمشق
- الوزيرة السورية بثينه شعبان
- قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم في سورية أن يصبح ذليلا


المزيد.....




- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...
- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيامند ابراهيم - اختلاف طقوس الكتابة الإبداعية عند الكتاب والشعراء