أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عدلي عبد القوي العبسي - من يستحق لقب حزب الشعب















المزيد.....

من يستحق لقب حزب الشعب


عدلي عبد القوي العبسي

الحوار المتمدن-العدد: 6655 - 2020 / 8 / 23 - 17:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مؤخرا صرح احد قيادات المؤتمر الشعبي العام وهو الحزب الحاكم في اليمن على مدى ثلاثه عقود واكثر وهوايضا حزب الرئيس صالح بمناسبه ذكرى تأسيسه 24 أغسطس 1982 ان حزب المؤتمر هو (حزب الشعب )
وهذه مغالطه تاريخيه شنيعه وسرقه لمكانه اخرين ويحق لنا ان نتساءل اذا كان حزب المؤتمر هو حزب الشعب فلماذا قامت ضده ثوره شعبيه عارمه في كل ارجاء البلاد واحتشد ضده ملايين المواطنين للتنديد بسياساته الكارثية على البلد .
لماذا نقول هنا مغالطه وسرقه لمكانة آخرين اولا لان حزب المؤتمر ان صح اعتباره حزبا هو حزب يميني محافظ بورجوازي بخطاب شعبوي زائف وميول انكشاريه تسلطيه يمثل مصالح الطبقات العليا ولا يمثل مصالح الطبقات الشعبيه بل يتوجه اليها بخطاب ديماغوجي مضلل للاغراض الانتخابيه ولاغراض الحشد في المعارك والازمات .

لأنه من المعروف تاريخيا ان الحزب الاشتراكي الثوري حتى العام 1986 هو من كان يستحق لقب ( حزب الشعب ) ولا وجود حزب للشعب بعد رحيل الاشتراكي وتصفيته واخراجه من السلطة في الحرب الغاشمة صيف عام 94

الحزب الاشتراكي القديم كان هو من يستحق فعلا لقب حزب الشعب لأنه كان جبهه شعبيه وطنيه قوميه تصدرت معظم المهمات النضالية لحرب التحرير الشعبية ضد الاستعمار البريطاني في جنوب البلاد ابان ثوره الرابع عشر من أكتوبر واخذ أيضا على عاتقه الدور الأبرز في الدفاع عن ثوره السادس والعشرين من سبتمبر الذي سعت المملكه السعوديه بجلب المرتزقة وتحريض القبائل لإسقاط نظامها الوليد في فتره الستينات

ونقول عنه انه كان حزب الشعب لأنه كان فعلا حزب الغالبيه الشعبيه الكادحه ويسود التكوين الطبقي الشعبي الكادح في تنظيماته وكوادره وجماهيره المناصره له من العمال والفلاحين وبعض شرائح الطبقه السفلى الدنيا ولم يكن ابدا حزبا للبورجوازيه الطفيليه والكمبرادور والبيروقراطيه و متوسطي وصغار التجار ولم يكن حزبا لمشائخ والاقطاع ولا حزبا يدعم المستعمرين الاطلسيين والشركات العابرة للقارات او ينفذ سياسه صندوق النقد الدولي او يسير وفق هوى وسياسه امراء وملوك الدول الرجعية الخليجية العميلة المجاورة كما هو حال جوقه أحزاب وتنظيمات اليوم الدائرة في الفلك الاستعماري الخليجي وفي مقدمتها حزبا المؤتمر والإصلاح .

تصدر الحزب الاشتراكي القديم لتنفيذ أولى الخطوات البرنامجيه لبرنامج المهمات الخمس الوطنيه الديموقراطيه في خططه الخمسية الأولى ووضع اللبنات الأولى في صرح التنمية على الرغم من مسار الصراعات الدمويه والتدخلات الاستخباريه الخارجيه والوقوع في بعض الأخطاء والتي اعاقت لاحقا استكمال المسار وانحرفت به عن الطريق الصحيح .

ان اي ادعاء لأي أحزاب اخرى هو من قبيل الدعاية الفارغة وهي من عرف عنها تاريخيا ارتباطها بتلك الطبقات والشرائح العليا او انظمه الاستعمار او الوصاية ولا تزال مرتبطة بهذا الشكل او ذاك حتى اللحظة ! .

ولكي يظهر حزب جديد يستحق لقب ان يكون حزب الشعب عليه ان يبرهن في ميادين العمل والسياسة والنضال وخدمه الشعب في قادم الأيام والسنوات
وان كانت الحرب العدوانية الظالمة لا تتيح المجال لحركه انصار الله للتفرغ لحلول مشاكل البلد او الاسهام في حلها على الوجه الاكمل بالإضافة الى ان الموروث الثقيل من النظام السابق وتغلغل السلطة العميقة للحزبين الحاكمين السابقين المؤتمر والإصلاح في الجهاز الإداري للدولة الفاسدة الفاشلة وعوامل أخرى لا مجال لذكرها كل هذا لا يصنع بيئة مناسبه للعمل الوطني ولكن لدى الحركة بما هي حركه وطنيه شعبيه الكثير لتقدمه فور انتهاء الحرب والدخول في الشراكة الوطنية وفي مناخات سياسيه واجتماعيه افضل على الطريق الشاق الطموح للوصول الى هذا الاستحقاق
وهو استحقاق يناله الجديرون والبلد لا تخلوا من الكوادر الابطال الوطنيين الشجعان ومن حاملي الوعي السياسي والاجتماعي كما هو معلوم

فاذا مسألة ظهور حزب جديد او حركه او تنظيم بهذه المواصفات يبدأ من الصفر ويرتقي في البناء والنضال والطموح ويتكامل ويبذل جهودا لكي يصل الى ما وصل اليه الحزب الاشتراكي القديم بل وافضل منه متجنبا اخطاءه السياسية والاقتصادية ليس بالأمر المستبعد
وأتمنى ان يتقدم للحصول على هذا الوسام التاريخي قريبا في العقد الحالي او العقدين القادمين عده حركات وأحزاب وتنظيمات وطنيه شعبيه مكافحه تتنافس فيما بينها ولا استبعد ان تكون حركه انصار الله هي الأقرب من خلال نفوذها في السلطة وشراكتها فيها اذا ما اشتغلت على ملفات السيادة الوطنية والالتزام بالقضيه القوميه المركزيه (القضيه الفلسطينيه ) والتضامن الاممي واسقاط هيمنه المشائخ واضعاف تدخل الملوك والتجار وصندوق النقد الدولي واضعفت نفوذ الشركات الأجنبية وجعلت مسألة الثروة العمومية بيد الشعب ووضعت برنامجا مناسبا للسياسة الاجتماعية تركز على توفي فرص العمل وتحقيق الضمان الاجتماعي واعاده العمل بمجانيه التعليم والصحة ووضعت الكثير من السياسات التنموية الجديدة الفاعلة وجعلت المبدأ الأساس في أي رؤيه هو الانحياز الى مصلحه غالبيه الشعب الفقيرة اكثر من مصلحه الطبقات العليا كما هو الحال في بعض الإشارات الطموحة للرؤية الوطنية الحالية التي وضع فيها
على سبيل المثال برنامجا طموحا يمثل البدء في الخطوة الأولى صوب مسار طويل لتحقيق الامن الغذائي وهي المهمه الاكثر صعوبه من بين جميع المهمات المطروحه التي يواجهها الشعب اليمني .

ان مسألة امتلاك الشعب القرار الوطني المستقل على ثروته العمومية وفي مقدمتها النفط والغاز هي مساله محوريه في سياسات حزب الشعب الجديد الذي ننتظر بزوغ فجره قريبا .
و مع احساسنا بخيبة الامل المريرة من امكانيه نهوض الحزب الاشتراكي الحالي من كبوته وغفوته والذي يحتاج في حقيقه الامر الى معجزه لحدوث ذلك نقول الا مجال امام حزب الشعب الجديد الا في السير والاستفادة والاقتداء من السياسات و البرامج الطموحة التي سعى الى تنفيذها الحزب الاشتراكي القديم في الجنوب والناصريون في الشمال في فتره السبعينات مع تلافي الأخطاء التي حصلت آنذاك ومراعاه التغيرات والمتغيرات الجديدة الحاصلة في عالم اليوم .



#عدلي_عبد_القوي_العبسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن البدايه هو عصرنا هذا
- عن اسطوره النهايه والتوظيف الشيطاني لها
- الحرب عند تخوم الاقاليم الاربعه 2-2
- الحرب عند تخوم الاقاليم الاربعه (1-2)
- عشرون وساما على صدر ماركس
- بيلا تشاو
- اوهام العقل
- العرس الذي لا ينتهي
- ياقه زرقاء
- مثلث الخراب
- ضيف ثقيل
- عن فكره العبور
- محمد نبي الانسانيه
- رساله الى الاخ رشيد
- عاشق الصباح
- سورون الى الهلاك فصل ما قبل النهايه
- لست وحيدا في هذا العالم
- من نوويه ترومان الى بيولوجيه ترامب
- سد النهضه فيلم اميركي جديد
- اعظم امرأه في التاريخ


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عدلي عبد القوي العبسي - من يستحق لقب حزب الشعب