رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 6655 - 2020 / 8 / 23 - 05:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المنحة أن يهبك الله أشياء قد لا يكون للغير نصيب منه ، فالعراق فيه من المنح الرًبانية التي لا تعدُ ولا تحصى نذكر منها : أولها مهد الحضارات، موقع جغرافي متميًز، وطبيعة جيولوجية متنوعة مكونة أرض السواد وفيها نهرين هما دجلة والفرات والعديد من الروافد التي تعدٌ أنهاراً رئيسية في بلدان أخرى مجاورة ، حقول وينابيع من النفط ، وحقول من الغاز الطبيعي، ثروة زراعية حيث في العراق أربعة فصول يتنوع فيها الإنتاج الزراعي، وتنوع ديموغرافي يشكل لوحة موزائيك إذا أحسن التعامل معه لان في العراق الكثير من الحكماء الألباب، والعقلاء المذهلين، والدهماء من العلماء، وعامّة من الناس الطيبين والكثير الكثير.....؟
أما المحنة واكبرهذه المحن هي المحنة التي تكلكلت على حياتهم... وهي محنة العراق بحكامه والتي تجره من فصل إلى فصول من محنٍ لا تنتهي، إنها محن متداخلة، ومنها محنة العراق المائيه ، ولإنهاء هذه المحن أو التقليل من آثارها هو البدء بالسعي لبناء منظومة الدولة العادلة، وهذه بدورها تقود لمرحلة بناء الإنسان، وهي المرحلة الأهم، ودون هذه الخطوة لا يمكن لأيّ قوّة أن تنجح في قيادة البلاد، حتّى ولو بالقبضة الحديديّة! بناء الوطن يبدأ بتحديد المشكلة، وأهم مشاكلنا بعد بناء الإنسان هو ضمان أمنه المائي وبالتالي ضمان الأمن الغذائي بإدارة موارده المائية بعقلاية وحوكمة رشيدة ، لنضع العراق على المسار والسكة الصحيحة التي يليق بها، وليعود البلد ، بلد الخير ويعمٌ فيه البركة، لنصل في نهاية المطاف لتحقيق الدولة العادلة والحياة الكريمة للمواطنين!
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟