اخلاص موسى فرنسيس
(Eklas Francis)
الحوار المتمدن-العدد: 6654 - 2020 / 8 / 22 - 10:53
المحور:
الادب والفن
تشدُّ على يدِ الغدِ
عشبٌ ومساءٌ وصدى
عيونٌ محشوّةٌ بنشيدِ الدّهشةِ
تمتحنُ سكينةَ الأضدادِ
والموتُ يشحذُ عليها حواسّهُ
أجفلَ الأوردةَ الرّقيقةَ
وفي علبةٍ من صفيحٍ
حمامةٌ غارقةٌ في الصّدأِ
مطرّزةٌ أجنحتُها بالعزلةِ
وزهرةِ الخزامى
هاتِ يدَكَ قالَتْ
ودعِ الحياةَ تنسابُ فيهما
يمزّقُ أركانَها الأربعةَ
إلى البنفسجِ أنتمي
قارباً من أرزٍ وريدي
تحملُه ألسنةُ اللهبِ
إلى الماءِ الأجاجِ
من هذهِ الغارقةُ في ذراعي البحرِ
ترتدي فستانَها الأزرقَ
وشفتانِ من شقائقِ النّعمانِ
تكسرانِ الشّفقَ
تبزغُ فجراً للخلودِ
تستعدُّ لاحتفالِ عشقٍ سرّيٍّ
في ليلةٍ ضبابيّةٍ
تغمسُ في محبرةِ الأنينِ ريشتَها
ثمّ تغيبُ في أزقّةِ السّماءِ
تطلُّ من الحدائقِ المعلّقةِ فوقَ الغمامِ
ترمقُ المجهولَ بعينٍ فضوليّةٍ
تعتذرُ للعصافيرِ والفراشاتِ
تحيكُ كفنَ الحمامِ بخيطٍ من نورٍ
ترتدي اشتعالَ الحلمِ، وتفتحُ الكلامَ
وعندَ مفترقِ القصيدةِ
تضعُ زهرةً زرقاءَ على الرابعِ من آب
وتطيرُ عكسَ التيّارِ
ثمَّ تشربُ نخبَ الشّهادةِ
#اخلاص_موسى_فرنسيس (هاشتاغ)
Eklas_Francis#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟