فلسطين الأرض والإنسان

كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)

الحوار المتمدن-العدد: 6653 - 2020 / 8 / 21 - 15:06
المحور: الادب والفن
    

تتقطعُ الأفكارُ حائرةً
وتحاورُ الأسرار السكون
فقاعاتٌ على السطحِ
وفي الأعماق خرائط الخليقة والتكوين
تستبدلُ الأمواجَ سطوةُ الرياح
يتلاشى زبدُ الليل مع إشراق الصباح
يأخذُ القلب خيال الحلم وللكشفِ حنين
عجبٌ ... !
يغلي مع الحسرات
يثقل هياج الروح
يبعثُ في الأذنِ طنين
عجب ... !
أن يرتمي الإخلاصُ مذلولا ً أمام القوة
أن تسقط الأخلاق في شِباك النزوة
أو إذا خان الأمين
عجب ... !
أن يخجل القرد عيون الناس
أو يهزُ صدر ذبابةٍ إحساس
أو يحلم الجرذُ بنومٍ في العرين
عجب ... !
أن يحكم السفهاء
وأن يخطط البلهاء
عبيدُ الفكرِ أحرار .. والحرُ سجين ،
يختلف الأعداء مع الأعداء
يتفق الأصدقاءُ مع الأعداء
وتشتبكُ الخطاباتُ مع الخطابات على الهواء
يغلفُ الأحداثَ شكٌ
وتبقى فلسطين اليقين ..
عجب ... !
أن يوهم مهزومٌ خسيسٌ نفسه
أن في يدهِ القرار
مخطئٌ .. بل أحمق مخدوع ومسكين
قرارُ الأرض في يد من عجن التراب مع الأنفاس في صدره
ومن تسقي دموع العين للزيتون
ومن يزرع الحقل من عرق الجبين
قرار الأرض في يد المحاصرين
في يد المعتقلين
في يد اللاجئين
لا ملوك العُربِ والأمراء
لا ملوك الفرس والفقهاء
ولا مشايخ الأتراك والسلاطين
قرار فلسطين لشعبِ فلسطين
لا لجهلٍ قاتمٍ كحذاءٍ يابسٍ مهترئٍ
بين عقالِ ناقةٍ .. أنفٍ ونعلين ،
نظّم سباقات الهجن
حكّم جَمالَ النوق وأدعم مشاريع البغاء العالمي
وأخرس ولا تذكر فلسطين
يا راعي الأزلام والأنصاب
يا بائع الأعراض
ياهيئة العزاء يا وجه مالك الحزين ..
مجرمٌ من يعترف بالإحتلال
سافلٌ من يرتضي الإذلال
ناقصٌ من ينتقص من كامل الحقِ لشعبِ فلسطين ..
كيف تُسحر وضيع النفس علياء الثريا ؟؟؟
لن يأسر النور بجبهتها
إلا من كانوا بنشوة العشق مجانين ..
تتنفسُ الشمسُ الشروقَ من الحصار
وتكبر السماء بالجدران والأسوار
وينحني البحرُ أمام ثورة الغضب العظيم
وينبض الطين ..
يا أيتها المنكوبةُ الشامخة
يا رافعة الهامات يا شعلة
يا أم الأسرى والأسيرات
حيفا ونابلس ويافا وجنين
يا أيتها المخذولة ُ الوحيدة ُ السمراء
يا أم الضحايا والشهداء
يا أم المشردين في العراء
يا دمٌ يجري في الشرايين
يا زهرة الأوطان
أنتِ الأرض والإنسان
أنتِ فلسطين الملاذ لشعبِ فلسطين
لا لطائفة ٍ ومعتقد ٍ
لا لمذهب لا لدين
متعصبين أو متشددين
لا و لا حتى المتسامحين
فلسطين الفدائي الذي دفنوهُ حيا ً في الركام
شمس الصباح
دمعاتُ أطفال الخيام
رمز الفداء والتاريخ والهوية
فكرة الموضوع وجوهر القضية
فلسطين الفلسطيني
فلسطين الفلسطينية
عنوان الصمود الحق
فلسطين يا أشرف العناوين

#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)       Kadhem_Alkhalili#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات