داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 6650 - 2020 / 8 / 18 - 10:29
المحور:
الادب والفن
استرجع!*
-لما استرجعت يا أخي؟
ابنةُ عليّ الصلابة ديدنها
-سمعتُ هاتفًا:
"القوم يسيرون والمنايا تسير وراءهم"
كانت الفجاج شاسعة
والوصول الى مشارف (النواويس وكربلاء)
تهتكُ حرمة السواعد المفتولة.
ينصح الحُسين قومه بالعدول عن مؤازرته:
"هذا الليل فاتخذوه جملاً"
جعجعة الحُر بالحُسين لمْ تثنِ عزمه،
رغم قلة الناصر،
لم يخفق له جنان،
"القتل لنا عادة"
اصرارهم على المنازلة كان عجيبًا
حمى الوطيس...غبار المعركة
غشي الابصار،
تخضّبت الرؤوس بالدماء،
سقطت الكفوف من رسغها،
فصرخت السماء مدوية بالتكبير،
تلك الكفوف كانت كفوف العباس.
"الآن انكسر ظهري"
رددها الحُسين مرارًا،
وهو يجلو غبار الفرسان
التي تريد الاحاطة بالمخيّم.
كالفولاذ كان صبر الحُسين،
شجاعة لا ندِّ لها،
لكنّ قواه خذلته
حينما سقط (الاكبر) مضرجًا بدمائه،
وتحوطه العساكر
من كُل حدبٍ وصوب.
بغداد- 18/ 8 / 2020
*الحسين يمثل الثورة في كل زمان ومكان، على الظلمة والمستبدين، ومستلبي حقوق الانسان، والقتلة في كل اصقاع الارض.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟