أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - من افكار الجنرال غورو إيصال .. لبنان الكبير الى جيل إيمانويل ماكرون ..















المزيد.....

من افكار الجنرال غورو إيصال .. لبنان الكبير الى جيل إيمانويل ماكرون ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف لنا ان نصدق لحظة كانت الآثار وردود الافعال على تلك النكسة والضربة والنكبة والصعقة والجريمة البشعة النكراء التي طالت قلب ووسط بيروت العامر والنابض بكل شيئ حتى بالفقر والألام والعوز والترحال والتزوير والأغتصاب لكل شيئ للمرافئ للطرقات للدروب للكنائس للجوامع لكافة الدروب . نعم جل تلك المفردات قليلة في إدراكها لما يحصل على ارض لبنان والعاصمة "المنحورة المغتالة بيروت " . كيف لنا اولا ان نحدد ما يُريدهُ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون . الفارس الاول والخيال والراكب المُطِلُ على صهوة جواده المُثير في تسرعهِ وجدالهِ العميق والعقيم لأبناء لبنان الكبير الذي رسمتهُ وحددت معالمه اولى واواخر دول الأحلاف التي لها تواجد تاريخي على ارض ودول حوض البحر الابيض المتوسط . منذ الجنرال " غورو " الذي اصابته رصاصات اذعانهِ بأنهُ غير مرغوب به ولا مقاماً لَهُ على ارض لبنان بصفة المستعمر !؟. فرنسا التي لها نزاعات لا تُعدُ ولا تُحصى في قضم وكسب الحصة الكبرى لإقتناص المحاصصة على ربوع وبدايات تلك الدول قبل واثناء وبعد زرع دولة الصهاينة . في قلب وليس في خاصرة الدول المطلة على مشارف وإتساع وإنقشاع الرؤية في مياه البحر ، الذي يجذب الحضارات المتتالية ، الاغريقية ،واليونانية ،والكنعانية، واقواها على المستوى اللبناني "الفينيقية " . لكن قفز ايمانويل ماكرون في تلك الساعات القليلة بعد دوى الإنفجار الذي ربما وصلت اصداء الصوت من خلال ابلاغه وإعلامه وإخباره عن ان هناك فيّ بقايا مملكة الحرية ،وواحة المساواة، وإنتشار العدالة ، لقد حدث إختراق لكل شيئ ؟ سيدي الرئيس " مسيو لو بريزيدان " هكذا من المفترض ان يكون قد حذرهُ ونبههُ مستشاريه الذين يتربصون ويتابعون ما يحدث وما قد يُصيبُ فرنسا وتاريخها العريق والمجيد في الاحتلال والأستعمار ونشر مقولات وثلاثية الثورة المارسيلية الشهيرة ، الحرية والعدالة والمساواة ، كان اسياد فرنسا في مطلع القرن الماضي قد إتخذوا قراراً "مُجحفاً " وثورياً متهوراً وتقدمياً في نفس الوقت والزمن في تعديل ما يمكن تعديلهُ على حسب رؤية حكام قصور "الإليزيه وفرساي" ونظرة في الابعاد التاريخية لأثبات ديمومة شعلة ثورة فرنسا خصوصاً تقاسمها مع نظيرتها ونديتها الاولى المتغطرسة في الاستبداد رالإستعباد والإستعمار للشعوب الفقيرة والنامية . الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس والانوار بريطانيا. كان وعد بلفور تمهيداً لتسليم فلسطين الى الصهاينة واليهود الجدد والمتحدثون لأقامة ميعاد ارض قادمة لا يمكن ايقافها حتى لو سالت الدماء انهاراً كما يروونها في توراتهم ؟ بعد هشاشة واضمحلال وضمور عز وقوة العنف العثماني وخروجه من الساحة الوسيعة خاسراً ولا هناك من يتأسف على ذبولهِ ، أولاً وأخيراً من تسلطهِ الغاشم والظالم والاعمى الذي لم يبقى مِنْهُ سوى ابتكاراتهِ لكى نتذكرها " الخازوق " الذي تم إحترافهِ وتطويره وترك اثارهِ من نزيف الدماء للشعوب التى خضعت وعاشت سنوات الغليان تحت جزمة السلاطين للفجور الناتج عن الامبراطورية العثمانية التي كانت سبباً مباشراً لطلب الكنيسة الحماية الفرنسية ، مهما طال ابعاد تلك الإتهامات في إستدعاء الأقوى لكسر وليّ ساعد الأقوياء بالتدرج ، والتخلف الذي دام اثرهُ لم يزال ينخر شعوب حوض البحر الابيض المتوسط حسب الظروف والإحتكاكات وهز المصالح الدولية والاقليمية سواء كانت ايجابية ام سلبية .
لكن يجبُ ان نعترف هنا ان ما كان من بقايا الإسقاط الاخطر لألاعيب في جوانبها المتعددة الرؤوس منها الفرنسي والانكليزي المتجدد لم يكن اكثر رأفةً في وضع اسس ورسم حدود للدول العتيدة انذاك وكان منها لبنان او لبنان الكبير . الذي لم يكبر بفعل ابنائهِ بل كانت فرنسا قد حددت الميثاق والاساس لكتابة نصوص الدستور اللبناني " المميز " كذلك في كل شيئ ؟ كما رُسمت خطايا بلفور وسايكس بيكو خدمة مجانية "للمزروع "الصهيوني ،
لكن قيام لبنان الكبير تزامن حينها مع الإتفاق مع البطريرك الماروني انطوان الياس الحويك كإستخدام مشروع لبنان الكبير حجر ومدماك وموطن قدم مذهبي وطائفي ماروني مسيحي " فقط لا غير " ،!؟.
تم احياء لبنان الكبير كدولة لها كيانها ومشروعها وتطويرها وتلاقيها مع الدول الغربية في دعم وتقبل دور فرنسا كحامى ومدافع عنها مهما كانت ومهما توسعت ادوار محور وجوار دول يتم إنشاؤها بالتعاون مع فرنسا وحواراتها مع الاسلام السياسي وابعاد الانتشار للأسلام وعدم مضايقة "المكون اللبناني الماروني في جبل لبنان " وبقايا حدود المتصرفية والقائمقامية التي كانت سائدة قبل لبنان الكبير .
كان دور كل من مصر وسوريا وتركيا وحتى المملكة العربية السعودية لاحقاً كانت معظمها تؤمن بالكيان اللبناني المميز لأعتبارات ثقافية واخذ لبنان كمثال وشعلة للمنارة يستفادُ من دور ابناء لبنان . حتى هناك من المح سابقاً عن الدور الفذ والنافذ والفريد للمسيحيين في لبنان والعالم العربي وصولاً الى ابعاد لا حصر لها في الاشعاع الثقافي خصوصاً بعد تبني فرنسا لهذا البلد وتأمين كافة الفرص وفتح المجالات امام ابداعات المغتربين والمهاجرين الى فرنسا منذ مطلع القرن الماضي مباشرة بعد الحرب العالمية الاولى . بعد توسع لبنان الكبير وتم الحاق المحافظات عند الإستقلال "1943" تم ضم مقاطعات متعددة من الجنوب والشرق والشمال الى الجمهورية اللبنانية وتقبل المجتمع الماروني والكنيسة في الإنفتاح على الاخر بعد اقناع فرنسا موافقتها كونها " الام الحنون "
والناصحة والرائدة الاولى لخيار ومسار الكنيسة المارونية في توسعها وتعاملها وتنازلها عن خصوصيتها ومد جسور التواصل والمعايشة المفروضة بين شعوب لبنان . ادى ايمانويل ماكرون الاكثر استعداداً في يقظته عندما إستقلّ طائرته متجها الى لبنان بعد هول الانفجار الذي ادى الى تدمير ما حول جِوار المرفأ اللبناني ، وصولاً الى كل مناطق بيروت ، والدائرة الاولى ، ومقر البعثات الفرنسية ، واقامتها هناك منذ ايام " الجنرال غورو في قصر الصنوبر" عهد ايام لبنان الكبير ، الى الصفعة الغريبة في التساؤول الغير واضح الى اللحظة عن من يقف خلف تلك العملية التي يتم من خلالها تدوير الزوايا اكثر اتساعاً للشوارع التي طالتها عنف الاضرار في "الجميزة وشارع الصيفي " وصولاً الى عمق وقلب القرار السياسي الحالى في "الاشرفية مهد احتضان تمثال الشيخ بشير الجميل الرمز الماروني الحديث " الذي كان يخاطب الناس من "ساحة ساسين ان لبنان الكبير ينتشر الى العالم من هنا باللهجة اللبنانية المحكية واللغة الفرنسية معاً وبكل شرف " نمجد علاقتنا بدولة فرنسا وتبقى اخر ملاذنا ولن تتخلى عن مشروعنا المشترك لبنان الفريد والاوحد فقط لأجيالنا الحالمة في جذور لبنان الكبير .
ان الانفجار قد يكون اخر مسمار في نعش الجمهورية اللبنانية العتيدة التي يطمحُ ارباب لبنان الكبير ان لا تذهب سدي وتبقي اطلالاً وتغطى الأغتيال السياسي لبيروت وصولاً بعد الاغتيال الجغرافي عبر بوابات المرفأ ؟ لذلك هناك من همس في أذن ايمانويل ماكرون في الاسراع لإنقاذ ما يُمكنُ تلافيه قبل سقوط نظرية فرنسا في الشرق إبتداءاً من لبنان الكبير ومن قلب دويلة التسرع لإنشائها والتعاون والجهد الكثيف حينها مع الكنيسة المارونية وتسميتها لبنان الكبير .
للحقيقة وللتاريخ لم يكن تدخل فرنسا على هذا المستوى منذُ دخول الوصاية السورية عام " 1976"،
والوجود المسلح الفلسطيني عام "1970" صعوداً ووصولاً الى الاحتلال الاسرائيلي للجنوب أبتداءاً من
" 1978-1982" ، برغم نسف مقر قوات المتعددة الجنسيات التابع للوجود الفرنسي في ثكنات عسكرية قرب مطار بيروت الدولى عام "1983" وذهب اكثر من "58" جندي وضابط فرنسي حينها في نسف الموقع ،
لم يستدعى تدخل الرئيس فرانسوا ميتران حينها في تحمل اعباء مؤازرة ومتابعة ضحاياه على ارض بيروت ونزوله على تخوم نعوش جنود وضباط فرنسا اثناء فترة الضبابية تلك ام كانت لفرنسا رؤية اخرى تركتها لأصدقائها في "ضبضبة "الملف اللبناني ؟.
اليوم يختلف الموضوع وما سوف تقوم به فرنسا في استعادة دورها قد يكون مفاجئاً اكثر من التفجير نفسهُ . غاية الحرص الفرنسي على الإحتفاظ بدولة لبنان الكبير اهم واكبر من المتوقع والدليل عدم خوف ايمانويل ماكرون من تداعيات وارتدادات واحتمال انفجارات قد تتالى وتتابع بالقرب من عنابر الموت ،
أُخذت وألتقطت صوراً للرئيس الفرنسي على حطام وركام لم يبرُد ولم يجِفُ وينبعثُ من المكان رائحة الموت والسموم . وإزدياد اصوات في "الإستغاثة اللبنانية " الى درجة التوسل في عودة " الإستعمار الفرنسي " رحمةً بلبنان الغريق التائه .
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 16 / آب / 2020 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهورية العائمة على .. فساد وفوضى دائمة ..
- الأسمال الثقيلة البالية .. لبيروت .. يحرقُها اكثرُ من نيرون ...
- رِثاءُ بقايا رُبوع الوطن
- كُنوز مِن مناجِمّ إبداعات كريم مروة. .. إصرار وإدخار دمج الز ...
- أثار الخراب السياسي للعراق بعد .. إحتلال الكويت منذُ الثاني ...
- الحياد الماروني الملغوم في .. مواجهة نمط المقاومة المعلوم ..
- الشارع المصري بين الوهم والحلم ... الحرية دربها ليس عقيماً . ...
- إنبعاث الغرور والعربدة والسماجة العثمانية .. مجدداً لتطال ال ...
- حاكم دار الباب العالي .. تحول الى سلطان بإسم الديموقراطية..
- لا سلام قبل الحرب .. ولا حرب إلا وبعدُها سلام .. أين نحنُ من ...
- الإتحاد السوفييتي السابق .. و روسيا اليوم ..
- عاصفة توبيخ السفيرة الأمريكية .. اعقبها مواقف مُبطنة تحتاجُ ...
- المشروع الصهيوني .. المحضون دولياً ..
- صِراع و نِزاع أحفاد عُمر المختار .. على إحتكار منابع النفط و ...
- خمسون عاماً .. ارنستو تشي غيفارا .. قابضاً على الزناد .. سعي ...
- جورج حاوي .. محسن إبراهيم .. ابو خالد فينا ..
- سيرة رحيل القومندانتا فيديل كاسترو
- أعظم دولة ملعونة تُقاصص و تُعاقب قيصرياً
- إجهاض ثورات .. الربيع العربي ..
- من جورج واشنطن .. الى جورج فلويد .. الدونية الوجه الحقيقي لل ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - من افكار الجنرال غورو إيصال .. لبنان الكبير الى جيل إيمانويل ماكرون ..