سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 15:01
المحور:
الادب والفن
1
عربا وعربا
لستم عربا
بل انتم عرات على ابواب البارات
تسترقون النظر للنهد اليهودي الرخيص
فبماذا افسر هرولتكم نحوهم؟
الا باستطياب هذا النهد
فلا حاجة لكم في تطبيع
او في زيارة لوطن محتل
مغتصب مسروق
يقتل ابناءه
كل يوم
وانتم تتفرجون
لم ترمون رصاصة واحدة نحو اسرائيل
وقتلتم سيد العراق
واستعبدتم الماجدات
ليس الا
لانهم استباحوا "تل ابيب" بالصواريخ
وهتفوا لعروبة فلسطين
فاستجمعتم قواقم كي تهزموا
اخر اقطاب العرب المقاتلة
واعدمتم رموزه دون وجه خجل
وبقي السيد
والحاكم العربي
يتفرج
وجاء بعد ذلك
بدلا من ان ينتقم من اسرائيل يقتل ابناء شعبه
فماذا اقول وماذا اقول؟
سوى رحمة على النائمون
سوى لله لله
عائدون
2
في الحارة اليهودية
كل شىء محصن
وكل شىء معقم
ولا يرى اشيائهم الا من يرضون عنه
وانتم قد صرتم
جنسا اخر لكنه ليس عربي
بل صهيوني
يحب اسرائيل
ويكره فلسطين
فاستمتعوا بنهد يهودي مستورد
هو اشبه ببقايا النهد الروسي
بل هو ولكنه مقيم هنا
يباع ويشترى
برخص الاثمان والاسعار
فهذا ليس شبل عربي
ولا وديعة عربية
ولا امانة في بيت المقدس
بل هو جزء من الاستعمار
والمؤامرة والخيانة
افيقوا يا عرب
الجمل
والسخل
والغنم
والناطحات والساحبات
افيقوا فلا جدوى من مبارزة
حليب النوك
بنهد مستورد
وانتم بلاد قد تحولت الى اسواق عكاظ
لكن ليس فيها شعر
يصفكم
وليس فيها روايات تقول لكم
اين الصح واين الصحيح؟
فقط سوق
يباع فيه الشرف العربي
والكرامة العربية
باقل اسعار العهر
فلا كان ولن يكون
من ياتي
ليبيع تراب القدس
وفلسطين
بارخص الاسعار
فنحن هنا قد عاهدنا الجبال
والدم سيال
والعقل له الاتزان
والرمال بارض الحرمين
والجزيرة والصحراء
عاهدنا الزيتون
والصنوبر والنخيل
عاهدنا الحرم
والكبعة
ان تبقى فلسطين
مسرى النبي
وقبلته
طاهرة من نجاستكم
فلا ولا، لن تمروا
ما دمنا نحن هنا
وهنيئا لكم نهد رخيص
يسوقه جهاز "الموساد" بلا ثمن
سوى ان يتبع عهد بني اسرائيل
وصهيونية الحرب
والقذارة
في ارض ليست سوى محتلة
هناك نرى الفجر
في شعبنا العربي
في حكاية الصيف والشتاء
في سيف عمر وخالد
في صهوة خيل صلاح الدين
والقسام
في عزم الثائرين العرب
في جزائر الشهداء
ومؤتة
ومصر الكنانة
في شعوبا بقيت وستبقى
وفية العهد لفلسطين
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟