أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - إيران .. بلد الإعدامات والسجون المروعة!














المزيد.....

إيران .. بلد الإعدامات والسجون المروعة!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 03:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرة على حركة التقاضي لمجزرة السجناء السیاسیین عام 1988 في إيران
الجزء الأول
بقلم عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
مما لا شك فيه أن قضية التقاضي لدماء شهداء مجزرة عام 1988 تعد من أهم القضايا في نضال الشعب والمقاومة الإيرانیة ضد نظام ولایة الفقیه الهمجي الحاکم في إیران. قضية راح ضحیتها أكثر من 30 ألف سجين سياسي في إيران معظمهم من مجاهدي خلق، القوة المركزية للمقاومة الإيرانية.
كان الغرض من هذه المجزرة التي نفذت وفقاً لفتوى رسمیة أصدرها خميني، هو "إبادة جیل مجاهدي خلق" بالکامل، والتي تعد بحسب العديد من المحامين وخبراء الشؤون الدولية أعظم "جريمة ضد الإنسانية" منذ الحرب العالمية الثانية حتى ذلك التاريخ!
ورغم الصمت الدولي إزاء هذه الجریمة ضد الإنسانیة التي لم یعاقب علیها بعد بسبب سياسة الاسترضاء مع النظام المجرم الحاكم في إيران مما یعد جریمة بحد ذاته، إلا أن المقاومة الإيرانية وبعد هجرة أعضائها من العراق إلى أوروبا، وضعت متابعة ملف الجریمة علی رأس جدول أعمالها بشعار "لن نغفر ولن ننسى"، ورفعت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة، دعوة لمقاضاة نظام الملالي والجهات الخارجية المساومة معه والتقاضي لدماء شهداء المجزرة بإعلانها "حركة التقاضي". الأمر الذي فاقم مخاوف قادة النظام من تقدم المقاومة الإيرانية!
نظراً لأهمية ملف المجزرة ولتحقیق مطلب الشعب والمقاومة الإيرانية على صعید المجتمع الدولي، تمت مناقشة القضیة من جدید خلال المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية لهذا العام، والذي عقد عبر الإنترنت وباتصال مباشر مع 30 ألف نقطة في 104 دول حول العالم، في ظل الظروف الاستثنائیة التي تفرضها جائحة کورونا علی العالم بأسره.
وقالت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة رجوي في هذا المؤتمر الذي عقد بحضور أبرز الشخصيات السیاسیة والحقوقیین الدوليين:
«كان خميني وبإصدار حکمه بارتکاب المجزرة، يحاول إبادة جيل مجاهدي خلق من أجل ضمان بقاء حكومته. مات خميني بعد عام، ومن دماء أولئك الشهداء نمت حركة جعلت نظامه ميئوساً منه».
وشارك السير جيفري روبرتسون، قاضي المحكمة الخاصة للأمم المتحدة بسیرالیون، تحقيقاته المفصلة حول هذه الجريمة الكبرى مع الحاضرين في الجلسة، وبالتالي مع العالم قائلاً:
«قبل بضع سنوات طُلب مني إجراء تحقيق في مجزرة عام 1988 التي لم يعرف العالم عنها شیئاً. في هذا الصدد أجريت مقابلات مع 14 من الناجين في جميع أنحاء أوروبا، وكانت نتيجة هذه المقابلات تقريراً نُشر تحت عنوان "الملالي القساة". كانت المجزرة التي ارتكبها نظام الملالي أسوأ جريمة منذ الحرب العالمية الثانية.
في أواخر يوليو 1988، تم تعليق جميع الزيارات العائلية للسجون. وصل وفد من المعممین الملتحین في سيارات بي أم دبلیو حكومية. تم وضع السجناء واحداً تلو الآخر أمامهم في وقت قصیر. كان العديد من السجناء قد قضوا مدة عقوبتهم. تم طرح سؤال على الجميع. السؤال الذي تتوقف عليه حياتهم. إذا أظهروا في الإجابة أنهم ما زالوا من أنصار مجاهدي خلق، فسيحرمون من الحياة.
دفنوهم في مقابر جماعية ثم سلموا أقاربهم كيسا بلاستيكيا يحتوي على متعلقاتهم الأخيرة. وأخبروا العائلات أنه ليس لها الحق في إقامة مراسم تأبین. قتل جماعي بدون محاكمة. کانت هذه نتيجة الشهود التي أجريت مقابلة معهم. یعتبر عدم إخبار أقارب الشهداء وآبائهم وأولادهم بمكان دفن الضحایا، من أكثر الأعمال وحشية».
أما الشيخ تيسير التميمي، وهو قاضٍ فلسطيني سابق، فقد نظر إلى تلك الجريمة ضد الإنسانية من زاوية أخرى وقال:
«من بين 30 ألف سجين أعدموا، 700 منهم كانوا تحت سن 18. وكان من بينهم عدد من النساء الحوامل».
وفي کلمته قال وزير الخارجية الإيطالي السابق، جوليو تیرتزي، مؤکداً علی حملة شیطنة نظام الملالي لمجاهدي خلق:
«في عام 2016 وبعد 18 يوماً من دعوة السيدة مريم رجوي إلی حرکة التقاضي، انتشر شريط لـ "لجان الموت" یظهر أن النظام قد نفذ إبادة جماعية، وأن جميع فصائل النظام متورطة في الجريمة. من الطبيعي أن يحاول النظام التقليل من شأن المجزرة ومحاولة شيطنة الضحايا الرئيسيين بدلاً من ذلك».
هذا وقد تأثر الحضور والشخصیات المشارکة في المؤتمر تأثراً شدیداً نتیجة سرد أربعة من أعضاء مجاهدي أشرف الثالث لبعض ملاحظاتهم داخل سجون نظام الملالي المروعة.
بهادر كيامرزي، نجل أحد شهداء المجزرة، کان أحد أولئك الأربعة المتحدثین حیث قال:
«سمعت قصة حياتي من جدي وجدتي عندما کنت أكبر. كان والداي من أنصار منظمة مجاهدي خلق وتم اعتقالهما عام 1982 لدعمهما المنظمة. ولأن أمي كانت حاملاً، فقد ولدت في سجن إيفين، حيث نشأت لمدة أربع سنوات. كنت في السجن مع والدتي، لكنني لم أستطع رؤية والدي. بجهود جدي تم إخراجي من السجن. قالت جدتي ذات مرة أننا نريد زيارة والدك. کان هناك باب في نهاية قاعة اللقاء رأيت رجلاً يقف عنده، قالت جدتي إنه والدك. ركضت إليه من شدة سروري لرؤيته، ولكن بمجرد وصولي إلى الباب، أغلق الحارس الباب واصطدمت به وسقطت على الأرض. كان هذا أول وآخر لقاء لي مع والدي. بعد سنوات، سمعت من أصدقائه أنه أعدم في 2 أغسطس 1988!».
@m_abdorrahman
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العتالون الأكراد الكادحون ليسوا وحيدين في مناهضة نظام الملال ...
- المقاومة الإيرانية .. بداية مرحلة الهجوم والتقدم
- مشروعية المقاومة الإيرانية وشرعيتها السياسية ومشهد الإطاحة ب ...
- المقاومة الإيرانية مستعدة للإطاحة بالدكتاتورية الدينية
- نظام الملالي يعقد اتفاقيات بيع الوطن لأطراف أجنبية! 2-2
- نظام الملالي يعقد اتفاقيات بيع الوطن لأطراف أجنبية! 1-2
- نظرة على مکانة انتفاضة الشعب الإیراني والمقاومة الإيرا ...
- المقاومة الإيرانية في حرب تاريخية ضد الفاشية الدينية!
- سمات المقاومة الإيرانية ومکانتها من وجهة نظر الآخرين
- المرحلة الأخیرة من عمر نظام الملالي 3-1
- ما هو مطلب الشعب العراقي؟ 3-3
- ما هو مطلب الشعب العراقي؟ 3-2
- نظرة عامة على الوضع في العراق في المعادلات السياسية الإقليمي ...
- كشف المقاومة الإيرانية النقاب عن فضائح نظام الملالي يثير غضب ...
- الإطاحة بنظام الملالي هي المطلب الرئيسي للشعب الإيراني سواء ...
- الملالي في إيران: البقاء في السلطة مهما كان الثمن
- سياسة نظام الملالي المبهمه فيما يتعلق بمأساة كورونا
- استثمار نظام الملالي لفیروس کورونا!
- لماذ يعاني الشعب الإيراني من عدة أنواع من الفيروسات؟
- -الفائز والخاسر- في مسرحية الملالي الانتخابية في إيران


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - إيران .. بلد الإعدامات والسجون المروعة!