محمد جبار فهد
الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 03:14
المحور:
الادب والفن
أشهدُ أن لا إله إلّا أنتِ وأشهدُ أنا المجنون عبدٌ لكِ ورسولٌ يتعلّم من أعماق عينيكِ فنُّ الموت والحياة..
أتعرفين من أنا؟.. أنا الذي يصغي إلى همس أنفاسُكِ الخفيّة ويعتقد بأنّها أنفاسه..
أنا من يأوّل مشيتكِ ويتأمّل حاجبكِ..
أنا من يفقد الأمل السخيف حينما يُشاهد قبس شفتُكِ النبيذي المُعتّق..
أنا المسحور والمسعور الذي تم تكبيله وأسره بغلائل روحكِ الطلقة الجميلة..
تبّاً للآلهة جميعهم من دون استثناء..
فإنَّ لا شيء يُضاهيكِ أبداً.. أبداً..
أحيا.. سأحيا كما أبتغي وكما أشتهي..
أموت.. سأموت كأي بشري أحمق..
قيامة.. إله جلّاد.. (وأنا مالي.. هيَ حصلت!)..
كلمة (أحبُّكِ) لا تكفي أبداً.. لا بُدّ أن تُجسّد.. والحُبّ يعني الموت..
تُرى من يعرف الموت ويشتهيه في كُلِّ لازمن غير الذي أدركَ حقيقة ماهيته وفَهِم الكذبة التي يطلقون عليها الأغبياء بأنّها اُحجيّة؟..
أتذكر حينما كنتُ في صِباي.. في الأول ابتدائي.. تم تحطيم (الچفچير) على ظهري، من قبل أخي، لأنّي لم أحفظ سورة الفاتحة..
ولفترة زمنية بعد هذا الحادث أو قبله، لا أدري..
تم القبض عليَّ، من قبل عمي، بتهمة (التلكُأ والتمتمة في سورة الإخلاص) فابرحني ضرباً وجعل الطفل الذي بداخلي ينضحُ دماءا أطهر من كلّ دين عرفته الطبيعة الجرباء..
لا إكراه في الدين يا أحبابي.. لا إكراه في الدين وغير المغضوب عليهم ولا الضّالين..
#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟