أحمد زكي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 01:17
المحور:
الادب والفن
-1-
هَذِهِ رُؤيَايَ وَلَسْتُ نَبيًّا..
أرى الدّمَ وأرى المَوتَ،
فاعتزمت ألّا أكلّم اليومَ،
إنسيًّا ولا جينيًّا،
إنْ كانَ صَمْتُ الأنْبِيَاءِ، حِكْمَةً
فَكَيْفَ بِمَنْ كَانَ قَدَرُهُ،
نسياً منسيًّا،
رَأَيْتُ أنّي بِلَا جَنَاحَيْنِ،
وأنّي حِينَ أَمُوتُ
لا أُبْعَثُ حَيّاً.
إنْ كَانَ للنّاسِ مِنْ شَقَاءٍ،
فَبؤس النّاسِ شَقَائِيَ..
رَأَيْتُ الذّئَابَ عَلَى المَنَابِرِ
تَرْعَى مَنْ كَانَ فِينَا صَبيّا
ورَأَيْتُ الدَّجَالِينَ يَحْمَدُونَ،
كلَّ ذي مكانة عَلِيّة،
رأيتُ الأباطيل فاشيةً،
والحقائق خصارناً وعُمِيّا..
أ تلك الرؤى تجعلني نبيًّا؟
-2-
لَا حَظَّ لِي في النبوّة،
لأن الوَحي رُفعَ،
والنّفاق جَرَى فِي المُؤْمِنِينَ،
وبهِم وَقَعَ،
لَمْ أَجِدْ حَوَارِيينَ،
وَلَمْ أدعُ أحداً ليَقْتَنِعَ..
إنّي من الحَيَارَى..
ولا حَظّ للحائر في أن يتّبعَ..
#أحمد_زكي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟