|
صَيْدَلِيَّةُ الْخَرَابِ...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6647 - 2020 / 8 / 15 - 13:44
المحور:
الادب والفن
"هل يُصلِحُ العطَّارُ ما أفسدَ الدهرُ "...؟ دواءٌ في دمِي يسألُنِي : متى كانَ لِقُشورِ الْمَانْجَا أنْ تُحولَ قرداً إلى مروِّضِ أَفَاعٍ...؟
صداعٌ نِصفِي يقصفُ الجبهاتِ... جبهتِي تَتَقَصَّفُ في مِصَفَّاةِ دْيَالِيزْ حمقاءَ... أخطأتْ رقمِي فخلطتِْ العَيِّنَاتِ...
في الصفِّ ينتظرُ أوعِيَّتَهُ شهيدٌ... من أطباءَ بلَا حدودْ يُقَطِّرُونَ الْأَنِيمْيَا في أكياسِ زِبالةٍ... مدَّ ذراعَهُ لتطهيرِ دمِهِ +O من الوطنِ ومن ذكرياتِهِ...
أينَ أنَا...؟ أينَ وجهِي...؟ أُقَطِّبُ جرحاً بضحكةٍ اخترقتْهَا رصاصةٌ... قالَ الصيدلِيُّ : مَا يتردَّدُ داخلِي ليسَ سوى صَدَى الكُسورِ...
المسؤولةُ عن قسمِ التجميلِ ... قدمتْ واقياً لترطيبِ البَشَرةِ كيْ تنزلِقَ الموتُ... و كْرِيمَاتٍ لتخفيفِ الطَّفْحِ منَْ الجيوبِ ... عليْهَا أَلَّا تُقَشِّرَ جلدَ امرأةٍ بعدَ جراحةٍ تقويميَّةٍ لتواجهَ حرباً أخرَى...
دماغِي مكتظٌّ بصورٍ تنتظرُ حصَّتَهَا من العلاجِ.... كتفٌ مُلَفَّفَةٌ في جَبِيرَةٍ تقدمُ تحيةَ العلَمِ... وعلى ذراعٍ جريحٌ يعانِي هشاشةَ الصراخِ... مطلوبٌ منهُ نشيدٌ وطنيٌّ
طفلةٌ أسندتْ معصمَيْهَا على النارِ... بقدميْنِ تمسكُ أخاهَا في قفصِهِ الصدرِي مُخلَّفاتُ الكيمياءْ... احدُ الباحثينَ جربَ الزِّئْبَقَ ضدَّ البعوضِ والْبَقِّ...
في المختبرِ طفلةٌ... تستعدُّ لحصةِ سُونَا تُعوضُ سائقَ حافلةٍ... دهستْهُ دبَّابَةٌ أثناءَ استعمالِهِ دفترَ التاريخِ JPS إلى مدرستِهَا...
مَارْيُونِيتْ تُصلِحُ شَعْراً قصفتْهُ مِكْوَاةٌ... قبلَ عرْضِ شبحٍ مُلَوَّنٍ على شاشةِ الموتَى... قَسَّطَتْ جمالَهَا الْأَنُورِكْسْيَا حدَّ الصِّفْرْ... تحاولُ أنْ تتحوَّلَ رُوبُوتاً يقصفُ الْكَمْبْيُوتَرْ...
في الخريطةِ غاراتٌ مُحتملةٌ على قَنَّاصَةِ السطوحِ... من أطفالٍ غَدَوْا رُوشْتَةً ضدَّ ثانِي أُوكْسِيدِ الْكَرْبُونْ... حمايةً للجماجمِ منِْ الرَّبْوِ أَوِْ الْكُسَاحْ...
الحربُ عالقةٌ في حَلْقِ مقبرةٍ أنهتْ مهمةَ الدمارِ ... على أحسنِ وجهٍ فِي مَرْفَإِ بَيْرُوتْ... يَا بَيْرُوتُ ...! هَلْ ستكونينَ ثَانِي صفقةِ القرنِ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الْجُنْدِيَّةُ الْمَجْهُولَةُ...( مَقْبَرَةُ النِّسَاءِ...)
-
حِوَارٌ مُصَادَرٌ...
-
هُولْدِينْغُ الْحَرْبِ...
-
النَّوَافِذُ تسْبَحُ فِي الْفَضَاءِ...
-
مَارْكُوتِينْغْ الْحُزْنِ...
-
وَلِيمَةُ الْمَوْتِ...
-
عُرْسُ الرَّمَادِ...
-
الرَّائِحَةُ الْحَمْرَاءُ...
-
غَيْمٌ مَسْلُولٌ ...
-
مِدْخَنَةُ الْعِيدِ....
-
غَرَانِيقُ الْكَآبَةِ...
-
تَخَارِيفْ...
-
مَزَامِيرُ صَاحِبَةِ التَّاجِ...
-
دُونَ رَصِيدٍ...
-
الْأَبَاجُورَةُ الْعَمْيَاءُ...
-
دُونَ فَوَاكِهَ...
-
قُِبْلَةٌ مَحْرُوقَةٌ...
-
الْجَرَّافَةُ...
-
لَيْسَ لِلْحُبِّ لُغَةٌ...
-
هَلِْ الْأَرْضُ تَدُورُ ...؟
المزيد.....
-
اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
-
عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة
-
موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن
...
-
زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
-
أحمد أعمدة الدراما السعودية.. وفاة الفنان السعودي محمد الطوي
...
-
الكشف عن علاقة أسطورة ريال مدريد بممثلة أفلام إباحية
-
عرض جواز سفر أم كلثوم لأول مرة
-
مسيرة طبعتها المخدرات والفن... وفاة الممثلة والمغنية البريطا
...
-
مصر.. ماذا كتب بجواز سفر أم كلثوم؟ ومقتنيات قد لا تعلمها لـ-
...
-
أساطير الموسيقى الحديثة.. من أفضل نجوم الغناء في القرن الـ21
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|