لاجل قطيعة تاريخية و ابستومولوجيه مع الجزيرة العربية !

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6647 - 2020 / 8 / 15 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رغم طبيعة تعقيدات الصراع فى المنطقة العربية اعتقد ان جوهر الصراع الان هو بين البداوة و الحضارة .ليس معنى القول ان بلادنا وصلت الى مستويات عليا من الحضارة لكن المسافة الحضارية بين بلاد الشام بما فيها العراق او مصر او المغرب مقارنة مع الجزيرة العربية لا يقل عن مائة عام .العروبة التى جائتنا من الجزيرة كانت عروبة فى غاية التخلف , و مثله الاسلام الذى لم يكن سوى مبادىء عامة لم يطورا فكرا و لغة و فلسفه الا خارج الجزيرة العربية , بينما بقيت الجزيرة العرب مجموعات بدو منتشرة على مساحة شاسعة .الصحراء فى كل انحاء العالم لم تنتج عبر التاريخ اية حضارة.

هذا المعنى نحن فى صراع ثقافى و حضارى و حتى ايديولوجى مع الجزيرة العربية .و سبب النجاح الذى حققته الجزيرة العربية هو بسبب ان لديها امكانات مالية كبيرة استخدمتها سواء فى شراء الاشخاص او المجموعات التى على شاكلتها و من خلال الاعلام الذى يضم مئات الفضائية التى نشرت فكر التطرف ملحقة خسائر فادحة فى ثقافتنا المحلية التى تراكمت عبر الاف السنوات .تم خلاله ضرب الاسلام الشامى- العراقى و الاسلام المصرى و الاسلام المغربى لصالح اسلام البداوة المتخلف .

نحن ندعو الى قطيعة تامة مع الجزيرة العربية . تماما كما قطع الانكليز فى امريكا مع انكلترة الام و طوروا مجتمعهم بمعزل عن انكلتره . ادعو الى مشرق عربى كبير يضم بلاد الشام بما فيها العراق اضافة لمصر و السودان الذى يفسح المجال باتجاه دولة كونفدراليه للمشرق الكبير, و ايضا الى مغرب كبير يفتح الطريق نحو فيدرالية مغاربية .
و هذه القطيعة فى اعتقادى لا مناص منها الان لاجل التقدم و القطيعة النهائية مع فكر التخلف.

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات