اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 10:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اتفاقات السلام والهدنة التي تحدث بين الدول هي من اروع الاتفاقات واسماها وأكثرها نبلاً ، اذ ستتوقف بعدها مجازر الحروب المروعة التي تحدث على حدود البلدين ، ووتوقف معها اللغة الهجائية ذات المفردات الوحشية التي يتبادلها الطرفان ...
الاتفاق الاسرائيلي - الإماراتي يحاول ان يكون ذو جوهر انساني ولكنه لن يستطيع ، ذلك لان هذا النوع من الاتفاقات : يحتاج الى ان ترفعه الشعوب على كتفيها لا الحكام ، وهو اتفاق ينجح في حالة إبرامه من قبل دول ديمقراطية ، لا بين نظام عنصري يريد ان تكون دولته دينية محصورة على اليهود فقط وينكر بقوة حقوق الفلسطينيين من العرب والمسيحيين ، وبين ثلة عوائل في الإمارات : تحكم قبائلها على طريقة السلاطين ، وكانت الى وقت قريب من بين الدول التي غذت الارهاب في العراق مباشرة بعد الاحتلال والسقوط عام 2003 ...
قبل عقود حاولت مصر وكذلك الأردن ، بعد إبرام اتفاقيتهما مع إسرائيل ، ان تدفع شعبيهما لان يطبعا علاقتيهما مع الاسرائيليين دون جدوى ، وظلت الاتفاق مع إسرائيل : فوقياً ، ولم يهبط الى ارضية شعوب المنطقة ...
ما جرى بين إسرائيل وبين دولة الإمارات من نوع الاتفاقات التي يندفع اليها الحكام : لما لها من مردود إيجابي على وضعهم السياسي ورفع منسوب شعبيتهم ، اكثر من مردودها الإيجابي على شعوبهم . وحكام الإمارات يدركون ذلك ولكنهم مضطرون الى قول نعم لسيدهم : ترمب الذي يريد تحسين وضعه الانتخابي ، بعد ادارته السيئة لجائحة كورونا . ومثله رئيس الوزراء الاسرائيلي المتهم بالفساد ...
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟