|
رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية المغربي
عذري مازغ
الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 03:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حول ترتيب المواعيد في القنصليات المغربية وحول جواز السفر وحول أجواء كورونا في مؤسساتكم بالمهجر لن يجادل أحد في أن كل قنصلية المملكة توجد بها خدمات عمومية مقسمة إلى أقسام، هذا شيء جيد للغاية، لكن لن يجادل أحد ايضا، من عموم المهاجرين أن الإدارة الوحيدة في المهجر والتي يكرهونها هي إدارة قنصلياتكم وسفاراتكم وهذا بالطبع ما لا نتفق حوله. نحن في القرن الواحد والعشرين، نحن أقرب جيران أوربا المتقدمة عنا بسنة ضوئية، كل إداراتنا في أوربا تستعمل التكنولوجيا الرقيمية في حل المشاكل وتسهيل اداء التعامل السلس بين المواطن والإدارة. اليوم صباحا ذهبت لقضاء غرض في قنصليتكم ببلباو، راعني مشهد غريب في زمن كورونا، الإدارة الوحيدة في المدينة التي حولها رف من البشر هي قنصليتكم إضافة طبعا إلى مصور مغربي متعاقد مع قنصليتكم وبنك مغربي هو البنك الشعبي (أعرف ان البنك الشعبي ليس تابعا لكم، لكن ذكرت الأمر من باب الشهادة في سبيل الله حتى لا يقال بأني مفتري ). عندما نشرت الصورة (أقصد صورة حول الرف أو الصف في باب قنصليتك) في الفضاء المفترض، اعترض علي البعض بالقول أن "اكحل الراس" غير منظم بطبعه، يعني المغاربة غير حضريين بطبعهم، والحقيقة مجانبة للصواب ، على سبيل المثل: مكاتب الشغل في إسبانيا، هي ايضا ضرورية للمهاجر المغربي، وسيكون من الثرثرة الكبيرة عد خدماتها بالنسبة لهم ومجانا (أسطر على مجان لسبب سأذكره فيما بعد) ومع ذلك لا نجد رفوفا لهم بها، لندع مكاتب الشغل ولنتكلم عن مكاتب الإقامة وتجديد الإقامة بالبلد المضيف، على الإطلاق ليس لها رفوف كرفوف قنصلياتكم بإسبانيا، والسبب بسيط، هو ان المؤسسات الإسبانية، وأعتقد في جميع أوربا انتقلت إلى استعمال التكنولوجيا الرقمية، بمعنى هناك أكثر من إمكانية لتجنب الرفوف، من بينها إتاحة التكنولوجية الرقمية في ترتيب المواعيد بالساعة والدقيقة واليوم والشهر، هل هذا صعب على دولة كالمغرب، إذا كان هذا كذلك فمالي الدولة التي يعتقد انها متخلفة تتقن هذا الأمر، استفيدوا منهم جازاكم الله خيرا. برمجة نظام ترتيب المواعيد لا يكلف ماديا أكثر من الثمن الذي ندفعه على نسخة جواز سفر. (هل تخجلون؟؟) أغلى جواز سفر في العالم هو جواز السفر المغربي ، لكنه بالمقابل قيمته لا شيء حتى مع إداراتكم، أغرب ما حصل لي اليوم بقنصليتكم ببلباو أن موظف التوكيلات العدلية لا يعترف به برغم أنه نسخة طبق الأصل من بطاقة الهوية، والحقيقة ليس الموظف فقط بل هو احالني إلى أمور تتناقض مع الخطاب الملكي الذي يتكلم عن تسهيل امور المهاجرين، كان موظفكم ببغاء قانوني وأقبح وصف منحه لجواز السفر الأكثر غلاء في العالم هو انه شبهه ببطاقة سفر: "جواز السفر لا يصلح إلا للسفر" (أنا شخصيا لا الوم هذا الموظف وربما هو يعرف أني أخف زبون استقبله في كل تاريخه المهني) عدم صلاحية جواز السفر يعني أمرين: إما انه ليس هناك تناسق بين معطيات البطاقة الوطنية ومعطيات الجواز، أو ان الجواز هو بالفعل بطاقة سفر ، وفي كل الأحوال أنتم تتعاملون مع دول المهجر بازدواجية بغيضة إذ انهم إذا عرفوا ان جواز السفر المغربي لايصلح في الإدارات المغربية القنصلية فلن يعترفوا ، لم ار في حياتي موظفا يشك في معطيات وثائق بلاده، فجواز السفر مبني أساسا على بيانات بطاقة الهوية ثم مع معطيات الترقيم، وضع رقم بطاقة الموجود في في جواز سفرك يعري مفاصل هويتك، وإذا كان الموظفون ببغاؤون لا يعرفون هذا، فخطاب الملك حول تسهيل التعامل مع المهاجرين هو فقاعة وبروباغندا فارغة . عودة إلى ترتيب المواعيد في خدمات القنصلية، يمكنني إعطائكم جردا ولو على المستوى النظري: القنصل يعرف طاقة عماله في القنصلية (معرفة هذا أمر مهم) تعرف القنصلية استنادا إلى تجربتها العملية كم تستقبل من المهاجرين في اليوم تعرف القنصلية ان بعض أقسامها تستقبل عددا اكثر من الأقسام الأخرى، وتعرف تاليا القسم الذي يستقبل عددا أكبر من القسم الذي يستقبل عددا أقل. بالتجربة نفسها نعرف كم يستغرق استقبال زبون.. وبالتالي نعرف كيف نحدد تراتبيا المواعيد وفق برمجة رقمية. معرفة هذه الأمور تساعد في ترتيب المواعيد من خلال برنامج رقمي (اقصد التكنولوجيا الرقمية) هذه المعطيات تساعد على تحديد برمجة على المستوى الرقمي بها تستطيعون فك الصورة المشوهة للماهاجرين في رفوف تذكرنا بايام "البو" في اربعينات القرن الماضي . يجب أيضا ان أعلمكم أن كل خدمات قنصلياتكم مؤدى عنها (بمعنى نؤدي عنها، ليس هناك وثيقة مجانية كأنما نتعامل مع سوق بغطاء خرافة التانبر والضريبة وما إلى ذلك): كل وثيقة بمقابل وطبعا يجب احترام الزبائن.. (منطق السوق كما تعلمون!) يجب ان تحترموننا أكثر لأننا ندفع في بطاقة سفر اسمها جواز سفر أكثر ما ندفعه في الذهب ولا تنفع مع إداراتك في شيء ، إلا في السفر .. يجب أن تحترموننا لأننا ندفع عن كل وثيقة نطلبها منكم قيمة معينة باليورو وليس بالدرهم (يعني حتى المساواة في المواطنة تخرقها الدولة المغربية، فجواز السفر مثلا قيمته في المغرب هي غير القيمة التي ندفعها في المهجر، أكثر من ذلك ليست تقام بمعادل العملة بين المغرب وأوربا بل بزيادة في العملة الأوربية) يجب ان تحترموننا لأنكم انتم من خلق من مؤسساتكم سوق للتعاملات يجب أن لاتقتلوا ماتبقى فينا من حب الوطن ..! لينشر هذه الرسالة أي موقع بدون استشارتي فهي رسالة مفتوحة للعموم
#عذري_مازغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نهر -مربيع-: نحت انتروبولوجي في الدلالة
-
بواب العمارة المؤقت
-
دعهم يسرقون
-
مريرتيات
-
حكومة الكفاءات غير كفأة
-
رئيس النزاهة غير نزيه (بخصوص فضيحة الرميد في المغرب)
-
تأملات في زمن الحجر الصحي 4
-
تأملات في زمن الحجر الصحي 3
-
تأملات في زمن الحجر الصحي 2
-
تأملات في الحجر الصحي
-
-تاكموست- (العقدة) او مجتمع -تاكموسين-
-
ذاكرة زهايمرية
-
حين تبتلع قنوات الإعلام عقولنا
-
رسالة مفتوحة إلى بشار الأسد
-
الحب في زمن كورونا
-
نيتشة في الترجمات العربية: الملحد في الغرب مومن في الشرق (فل
...
-
نيتشه والترجمة العربية
-
صراع أجيال
-
صفقة وحيد القرن
-
أشجار الأطلس ليست كأشجار -لاندوشين-
المزيد.....
-
-غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق
...
-
بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين
...
-
تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف
...
-
مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو
...
-
تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات
...
-
يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض
...
-
الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع
...
-
قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
-
ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
-
ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|