أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - رشيد غويلب - في ضوء زيارة ماكرون لمرفأ بيروت / الشيوعي الفرنسي: الإصلاح شأن لبناني بعيدا عن التدخل الخارجي














المزيد.....

في ضوء زيارة ماكرون لمرفأ بيروت / الشيوعي الفرنسي: الإصلاح شأن لبناني بعيدا عن التدخل الخارجي


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6645 - 2020 / 8 / 13 - 23:45
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان فور وقوع الانفجار الكارثي في ميناء بيروت. ووعد بتقديم مساعدات، ودعا في المقابل ذلك إلى تخفيض المعاشات والإنفاق العام، وتقليص عدد موظفي الدولة وإغلاق محكم للحدود مع سوريا. وفي بيان له أكد الحزب الشيوعي الفرنسي أن لبنان لم يعد محمية فرنسية. وإذا كان ماكرون يريد حقًا مساعدة هذا البلد، فعليه أن يستمع إلى مطالب الشعب اللبناني والقوى التقدمية في ساحات الاحتجاج.
أثار الانفجار الكارثي الهائل الذي دمر الميناء وأجزاء من العاصمة اللبنانية بيروت في 4 آب موجة من التضامن وتقديم المساعدات في جميع أنحاء العالم. لقد ضربت الكارثة بلدا يعيش أزمة اقتصادية وسياسية حادة.
وبرهنت الحركة الاحتجاجية المتصاعدة، منذ 17 تشرين الأول، والتي ازدادت حدة بعد الانفجار، أن قطاعات واسعة من الشعب اللبناني لم تعد تقبل ولا تنسجم مع الظروف البائسة. وان الناس يريدون تغييرا جذريا للنظام السياسي والاقتصادي القائم، منذ عقود طويلة، على الفساد المستشري والمحسوبية، وسلطة عوائل وامراء الطوائف والمجموعات القومية التي ترسخ نفوذها في ظل الانتداب الفرنسي، وقادت السلطة السياسية بعد تأسيس الدولة اللبنانية المستقلة، هذه العوائل التي تتستر بثياب دينية وطائفية (مسيحيون، وسنة، وشيعة، إلخ) لتضليل الناس.
بالإضافة الى ذلك عاشت البلاد سنوات الحرب الأهلية القاسية وكانت دوما عرضة لاحتلال واعتداءات إسرائيلية متكررة، التي وجدت في قوى اليمين الفاشي اللبناني خير عون لها، وبأشكال متنوعة.
وبعد الانفجار مباشرة أعلنت فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوربي ودول غربية أخرى عن استعدادها لتقديم المساعدة.
وانتهز الرئيس الفرنسي ماكرون الفرصة لتقديم نفسه كرجل دولة كبير وسافر على عجل إلى بيروت. لكنه ربط بين تقديم المساعدات وسلوك المستعمر “لنبيل”، فطالب عمليا بتطبيق وصفات صندوق النقد الدولي التي تمت الإشارة اليها، باعتباره متحدثا باسم حلفائه الغربيين، لترسيخ توجهات الليبرالية الجديدة في لبنان ما بعد الكارثة.
من الواضح أن المراكز الرأسمالية الكبرى توظف الكارثة، باعتبارها فرصة لحث المتنفذين في لبنان على مزيد من الامتثالً والخضوعً للتوجيهات الغربية، والطريقة المثلى هي تقديم المساعدات لبلد يعيش ظروفا أكثر من استثنائية. وبالتالي استعادة المزيد من التأثير المباشر في لبنان، الذي كان ولا يزال قاعدة مهمة للتأثير الغربي في عموم منطقة الشرق الأوسط.

بيان الشيوعي الفرنسي
أصدر الحزب الشيوعي الفرنسي بيانا حول الأحداث التي عاشها لبنان في الأيام الأخيرة. ويتمتع البيان بأهمية خاصة، للعلاقات الوثيقة التي ربطت الحزب بقوى اليسار اللبناني، وخصوصا الحزب الشيوعي اللبناني، حتى خلال سنوات الاستعمار الفرنسي المباشر .
يبدأ البيان بوصف الحالة العامة في لبنان والنتائج والعواقب الكارثية المعروفة للانفجار ويعلن عن التضامن مع الشعب اللبناني ومد يد العون له.
ويؤكد في حالة الطوارئ الاستثنائية، فإن الأولوية لتقديم المساعدة الأممية والتأكد من عدم وقوعها في ايدي الفاسدين. وان لا يشترط هذا التضامن تنفيذ سياسة التقشف القاسية لصندوق النقد الدولي. وإن الأمر متروك للشعب اللبناني وقواه التقدمية لاتخاذ القرارات المتعلقة بالإصلاحات التي ستجعل من الممكن تلبية احتياجاتهم. وعلى فرنسا ان لا تتصرف كقوة استعمارية سابقة، بهدف المزيد من الهيمنة على لبنان، ففي حالة الطوارئ لا مكان للتدخل الخارجي.
لقد دعمت البلدان الغربية، وخاصة فرنسا، بكل ما تستطيع المتنفذين في لبنان، والذين وظفوا مساعدات المؤسسات المالية العالمية بالضد من مصالح الشعب ولترسيخ الخراب، وتدمير الخدمات العامة والحاجات الأساسية مثل المياه والكهرباء وقطاع الصحة. ولذلك من غير اللائق ان يأتي ماكرون ليعلم اللبنانيين كيف يتصرفون ويلقي عليهم الخطب الأخلاقية، التي تتعارض باستمرار مع المواقف الفرنسية المعروفة. ووراء شهامة ماكرون المعلنة، تختفي الرغبة في الحفاظ على النظام الحالي في لبنان في ظل ظروف جديدة من أجل إدامة الهيمنة والتدخل الغربيين. والأسوأ من ذلك، أن ماكرون يمرر الشروط التي فرضها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فضلا عن الشروط التي يعلنها ترامب.
ان لبنان يستحق أكثر وأفضل من المناورات والخداع التي ستكون ذات نتائج كارثية



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لا يمكن رفضه، وما لا يمكن الأخذ به من ارث لينين
- في الذكرى الخامسة والسبعين لتدمير هيروشيما ونكازاكي / اليسار ...
- نجاح يساري آخر في منطقة البلقان / مقدونيا الشمالية: «اليسار ...
- وسائل الفاسدين في بلدان المنطقة متماثلة / المعارضة التركية ت ...
- بعد الكشف عن وثائق سرية / المانيا الغربية دعمت ومولت ابادة ا ...
- الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يشددان العقوبات على البلا ...
- بمناسبة الذكرى ال 150 لميلاده / لينين منظر الثورة ومنفذها *
- الفقر لا ينحصر بلون البشرة / جدل بشأن الجذر الطبقي للعنصرية*
- منذ تفكيك يوغسلافيا الاشتراكية/ كرواتيا: أهم انتصار انتخابي ...
- مع تسلم المانيا رئاسة الاتحاد الأوربي / الحوار بديلا عن تشدي ...
- قراءة اولية في نتائج الانتخابات البلدية في فرنسا / حزب ماكرو ...
- عشر سنوات من حكم اليمين المتطرف في هنغاريا / حكومة اوربان تز ...
- تعزيز نظام الصحة العامة ودعم العاطلين والعاملين / تجربة البر ...
- مصادرة الديمقراطية واستمرار انتهاك الشرعية الدولية / هل ينجح ...
- تجارب مهمة في الانتصار على وباء كورونا / ولاية كيرالا الهندي ...
- موعد آخر لاجراء انتخابات جديدة / نتائج الانتخابات الاخيرة في ...
- كلما تراجع التأييد له تصاعد عنفه / هل يخسر ترامب انتخابات ال ...
- استمرار واتساع الاحتجاجات ضد قمع الشرطة العنصري / ترامب.. يد ...
- نحو 35 مليون امريكي بلا عمل ولا ضمان صحي / كورونا يعمق الانق ...
- في الذكرى ال 75 للانتصار على الفاشية الاجيال الجديدة: رؤى سي ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - رشيد غويلب - في ضوء زيارة ماكرون لمرفأ بيروت / الشيوعي الفرنسي: الإصلاح شأن لبناني بعيدا عن التدخل الخارجي