روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6644 - 2020 / 8 / 12 - 17:41
المحور:
الادب والفن
الصورة المعلقة على الحائط
تشبه قميص نومي وأنا ..
أغربل أزهار الكاميليا
على ضفة كأس
هرعت إليه
فهربت مني قهقات الصباح
لتشدو وحيدة
على وقع جائحة الكورونا
الصورة .. كانت أنا
وأنا .. امشي وحيدا في شوارع الخيال
اطلق من مخزن الحداد
طلقات صماء في وجه الريح
الصورة .. كانت هي
وهي .. تلتحف رسغي كعابرة سبيل
تتمتم بين نهديها .. لا
الحرب في بلدي تجز أنوثتي
كلما قلت لها ..
دعيني أقبلك لتنتصر الحرب
وننهزم
اليوم ..
كانت الصورة على بسطة بائع جوال .. ينادي
امتشقوا اسلحتكم
تأهبوا
غدا .. المعركة في ساحة التحرير
غدا .. مبارزة بين العين والعين
غدا .. ساعة الحسم بين الشفاه
غدا .. ستعلن المآذن جولة الانتصار
غدا .. ستقرع الكنائس بصوت الضحية
عن قاتل عيسى
وصورتي تترنح على جمرات ثورة خرساء
تشدو بأوتار قيثارة ..
لحن الوداع
١٠/٨/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟