أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الانتخابات النيابية الأردنية وقرار الإطاحة بتقديم المناسف والكنافة في مقرّات المرشحين!














المزيد.....

الانتخابات النيابية الأردنية وقرار الإطاحة بتقديم المناسف والكنافة في مقرّات المرشحين!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6643 - 2020 / 8 / 11 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن أصدر الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية مرسوما بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها بعد انتهاء مدة المجلس الحالي، أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات تحديد العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 موعدا لإجرائها؛ لكن اللجنة فاجأت الجميع باتخاذ قرار .. بمنع تقديم .. المناسف والكنافة والحلويات في مقرات المرشحين خلال فترة الدعاية الانتخابية.
المناسف من أهم الأكلات الشعبية الأردنية، وترمز لكرم الأردنيين الذين يهتمون اهتماما خاصا بتحضيرها، وتقدم في الأعراس والولائم والحفلات العامة والخاصة، وتعتبر من أقدم تقاليد الدعاية الانتخابية البرلمانية الأردنية الجاذبة للناخبين إلى مقرات المرشحين، وواحدة من مفاتيح الوصول إلى قبة البرلمان، فكم من صفقة كان للمنسف والكنافة الدور الفاعل في إتمامها؟ ولهذا فإن الإطاحة بهما ستغير أجواء الدعاية الانتخابية، وتحرم الكثير من الأردنيين من التمتع بصحن كنافة أو بأكلة منسف شهية مجانبة، ومن اللقاءات مع المرشحين ومشاهدتهم وهم يتبارون في تقديمها للناخبين داخل مقراتهم الانتخابية ليس حبا بالناخبين ولكن استجابة لفلسفة " اطعم الثم تستحي العين" و" على قد مناسفك وكنافتك بتيجي أصواتك!"
النجاح في الحملات الانتخابية الأردنية يعتمد إلى حد كبير على المال والولاءات القبلية والعشائرية والعائلية والجهوية والعلاقات الشخصية، وعلى المناسف والكنافة، وصور المرشحين في الشوارع، وشعارات مكتوبة ووعود عالية السقف مضللة لا تستند إلى برامج انتخابية واضحة تحدد الخدمات التي .. قد يستطيع .. النائب أن يقدمها لمنتخبيه ولدائرته الانتخابية. ولهذا فإن الإطاحة بالمناسف والكنافة تعتبر خطوة جيدة لتصحيح المسار الانتخابي الأردني لأنها ستخفض تكلفة الحملة الانتخابية، وتشجع وتساعد المتعلمين المثقفين الذين ينتمون إلى الطبقة الوسطى وغيرها على الترشح، وقد تساهم في تحويل المقرات الانتخابية إلى أماكن لمناقشة برامج المرشحين وإمكانية تحقيقها ونجاحها في التعامل مع الشؤون التي تؤثر على حياة المواطن واستقرار وازدهار الوطن، ومن أهمها التهديد الإسرائيلي للأردن، والحريات والديموقراطية والتغيير الاجتماعي، والفقر والبطالة والفساد المالي والإداري، والحد من الممارسات البيروقراطية والتصدي للمحسوبية والواسطة في التعيينات الحكومية، وإعطاء المواطن حقوقه وضمان كرامته!
مجالس النواب الأردنية السابقة التي ساهم المال والمناسف والكنافة في إيصال عدد من أعضائها إلى قبة البرلمان، ضمت نوابا ... شبه أميين ... لم يكملوا المرحلة الدراسية الابتدائية أو المتوسطة، مما يدفعنا إلى طرح العديد من الأسئلة ومنها: هل يعرف النواب شبه الأميين أسس الحياة الديموقراطية وآليات تطبيقها وأهمية استحقاقاتها وتداعياتها؟ هل يدركون معنى الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية؟ هل يستطيعون القيام بواجباتهم التشريعية وصياغة القوانين التي تخدم الشعب؟ وهل يملكون القدرة العقلية والمعرفة لمناقشة مشاكل بلدهم وأمتهم العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمساهمة في حلّها؟ المرشح للانتخابات النيابية قد ينجح ويصبح ممثلا للشعب، ويلعب دورا مهما في توجيه شؤون البلاد، ويجتمع مع مسؤولين محليين وعرب وأجانب، ويمثل بلاده في زيارات لدول أخرى؛ ولهذا يجب أن يكون .. متعلما ومثقفا ومدركا .. لضخامة المهام الملقاة على عاتقه، ويفهم تعقيدات السياسة المحلية والدولية وكيفية التعامل معها، ويعمل من أجل خدمة الوطن والمواطنين، وليس من أجل " الوجاهة " ومصالحه ومكاسبه الشخصية، أو مصالح عشيرته، أو عائلته!
وبناء على ذلك، ومن أجل المصلحة العامة، فإننا نتمنى أن تصدر الجهة المختصة قرارا لا يسمح بموجبه لأي شخص .. لا يحمل شهادة جامعية مصدّقة.. ترشيح نفسه للانتخابات النيابية لأن " فاقد الشيء لا يعطيه "، والشخص الذي حصل على تعليم أولي بسيط لا يدرك ألاعيب ومناورات السياسة وتعقيدات الاقتصاد وتشابك مصالح وثقافات الدول والشعوب؛ ولهذا فإنه .. لا يصلح .. أن يكون نائبا، حتى إذا كان من ابناء شيوخ القبائل والعشائر، أو من أبناء العائلات المتنفذة، أو من كبار الأغنياء، لأنه .. ليس أهلا .. لخدمة المواطنين والوطن، وقد يلحق بهم الضرر من خلال عجزه وجهله، ولجوئه للنفاق والمجاملات والمحسوبيات وحفلات المناسف والكنافة للتغطية على نقصه وفشله حتى بعد نجاحه في الانتخابات!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - هيروشيما بيروت - .. المسؤولية والتداعيات!
- مصر وسد النهضة الإثيوبي ...- من يهن يسهل الهوان عليه -
- حداد اليونان على- آيا صوفيا - وسكوت العرب عن احتلال مقدساتهم
- الحرائق والتفجيرات في إيران واحتمال نشوب مواجهة في المنطقة
- الصراع في ليبيا وتفتيت الوطن العربي
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي يآخي بيننا وبين الصهاينة!
- ملك إسبانيا السابق يحاكم على جرائم فساد وحكامنا ينهبون ويبطش ...
- تصريحات رئيس وزراء الأردن الأسبق فايز الطراونة لا تعبّر عن ر ...
- اتفاق فتح وحماس .. دعم وتفاؤل فلسطيني وقلق إسرائيلي
- أمريكا وإسرائيل ومحاولات إشعال حرب أهلية في لبنان
- حفلة المعارضة الرسمية العربية لضم المستوطنات والأغوار .. أكا ...
- كتاب بولتون وعفن السياسة العنصرية الابتزازية الأمريكية
- الانقسام الفلسطيني والتطبيع العربي مع تل أبيب
- السعودية ومحاولات الخروج من مأزق حرب اليمن
- اجتماع - منظمة التعاون الإسلامي - بشأن ضم أجزاء من الضفة الغ ...
- العنف ضد العنصرية الأمريكية ..: بداية ثورة على الظلم وصفعة م ...
- ضم الأغوار والمستوطنات ينهي أحلام قيام دولة فلسطينية ويهدد م ...
- لماذا رفض الفلسطينيون استلام المساعدات الطبية الإماراتية واع ...
- ردود الفعل الرسمية العربية الانهزامية على نوايا إسرائيل بضم ...
- الإجراءات التقشفيّة السعودية...محاولات بائسة لإصلاح ما أتلفت ...


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الانتخابات النيابية الأردنية وقرار الإطاحة بتقديم المناسف والكنافة في مقرّات المرشحين!