أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر يوسف - مجموعة ماكرين في هيئة ماكرون














المزيد.....

مجموعة ماكرين في هيئة ماكرون


عمر يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6643 - 2020 / 8 / 11 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يرقب مشهد الطغمة الحاكمة في لبنان وهي تنتظر إعلان دياب حل حكومته يظن أنه في حفل استقبال لمدعوين لحضور حدث لا يعنيهم، ابتسامات ومجاملات وانتظار خطاب معد سلفا، وكأن اللبنانيين في أفضل حال وهم اليوم يمارسون الديمقراطية المستوردة.

جاء المخلص ماكرون في نكتة أقرب ما تكون للسماجة منها للإضحاك. هذا الذي يمثل من استعمر لبنان بالأمس جاء يعيد تمثيلية إعادة جماجم أبطال جزائريين ليقوي شوكة تبون. انطلت الحيلة على الجزائريين وهم الأذكياء دون أن يتساءلوا إن كانت صناديق الرفات تحتوي جماجم أم هي فارغة، ودون أن يسألوا عن جمجمة واحدة بالتحديد، تعود لبطل يدعى سليمان الحلبي الذي تخوزق من رأسه حتى دبره ولا تزال جمجمته تقبع في نكتة أخرى اسمها متحف الإنسان في فرنسا.

جاء ماكرون يدعي تخليص لبنانيين متغافلا عن بطل آخر يدعى جورج عبدالله، يراوح السجون الفرنسية كما يراوح فلسطينيون المعتقلات الإسرائيلية، إلى أبد الآبدين. جاء يتحدث من علياء المخلص الطاهر وكأن فرنسا بريئة من ضياع لبنان اليوم وهي التي دعمت ميليشياته وتقسيماته وطائفيته على مدى عقود.

تلقم اللبنانيون الطعم، فانتظروا قرار المستعمر ليقرر الوجوه الجديدة في لعبة تبديل الأحجار على رقعة ممزقة. هذه الفرنسا نفسها لم تحرك ساكنا في مشهد قصف غزة التي قتل منها عشرات الآلاف. لم تحرك ساكنا في مشهد قتل السوريين بل ساهمت في قتلهم مؤيدة النظام تارة وأخرى المعارضة التي عجت بمرتزقة فرنسيين. سقطت في سوريا قنبلة مماثلة يجربها الإسرائيلي، فلم يلق لها أحد بالا. لم تحرك فرنسا ساكنا في اليمن المنكوب ولا مصر المنهوبة وساهمت في اشتعال حريق ليبيا. فلماذا تعنيها لبنان فجأة فتخرق حظر السفر المفروض بالوباء لتهب لمساعدته؟ محبة؟ بالطبع لا! ولكن فرنسا التي أسست لوجوه اللعبة في لبنان ستتضرر إن تغيرت قواعد اللعبة وتريد ببساطة أن تحدد الوجوه التي سترضى عنها في اللعبة الجديدة. ستبدو وجوها جديدة ولكنها ستتابع نفس النهج. لن يتقدم خطوة وطن مفكك، ويجب أن يبقى على رأسه من يضمن تفككه ويلملم الفوضى بعد تجربة السلاح النووي الجديد من قبل الإسرائيليين.

هل يبقى اللبناني رهين محبسه؟ كلا! بل يقدم على تسلم الأمر بيده هو. تجتمع الفصائل المحتجة، تنشئ مجلسا توافقيا يضم الجميع بجهد شعبي بحت ثم تنقلب على الحكومة وتطيح بها بكافة ممثليها المرتزقة. وزيرة الدفاع تتصرف كأنها في صبحية جارات وهي التي يمكنها الإطاحة بالفاسدين وليس هيكلهم البالي من فورها.

يقال "إن لم تكن لديك خطة معدة فكن مستعدا لتصبح جزءا من خطة طرف آخر." كما أن الله يساعد أولئك الذين يساعدون أنفسهم. إن لم يبادر الشعب اللبناني دون غيره اليوم لقيادة بلاده خارج الأزمة، سيكون لقمة سائغة في طبق وإن تغير شكله فهو على كل حال موضوع على مائدة اللئام،وليست النكات أيها اللبنانيون مقال هذا المقام، إن لم تؤخذ هذه المؤامرة على محمل الجد، فماذا بقي؟



#عمر_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان الكرامة والشعب العنيد!
- الجنرال محمد بن زايد
- العنصرية المقنعة
- طارق الناصر...نهاية رجل شجاع
- MBC قناة كل العرب
- سيكولوجية تبرئة المجرم المتلبس بالجرم
- مصر ياما يا بهية
- مرزوق الغانم...رجل في زمن عز فيه الرجال!
- كل أضحى وأنتم بخير
- رسالة مفتوحة إلى قيس سعيد
- وعد بلفور...وعد قطعته السلطة الفلسطينية على نفسها


المزيد.....




- باع معلومات عسكرية للصين.. محلل في الجيش الأمريكي يعترف بـ-خ ...
- تونس: مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراح نساء اعتقلن بعد انتقادهن ل ...
- غزة بعيون RT
- الكويت.. القبض على -الغول المصري-
- بعد جدل في الكونغرس.... إدارة بايدن توافق على صفقة أسلحة بقي ...
- بايدن: اتفاق هدنة في غزة قد يمنع هجوما إيرانيا على إسرائيل
- شحنة قنابل أمريكية بقيمة 750 مليون دولار في طريقها إلى السعو ...
- سفير روسي يوضح سبب إصرار حكومة بريطانيا على الاستعداد للحرب ...
- -بيت الرعب-.. العثور على 5 جثث داخل منزل في لبنان (فيديو + ص ...
- روسيا تكشف عن مركبة -بيك آب- مدرعة خفيفة في منتدى -الجيش – 2 ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر يوسف - مجموعة ماكرين في هيئة ماكرون