فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6642 - 2020 / 8 / 10 - 12:11
المحور:
الادب والفن
لِلْحزنِ حافظةُ نقودٍ كبيرةٌ...
مملوءةٍ بالأوراقِ النقديةِ
والمعدنيةِ وفَكَّةٍ سائلةٍ...
لتسهيلِ المرورِ
منَْ الشمالِ إلَى الجنوبِ...
فِي السوقِ الحرةِ...
لِتحريرِ الأسعارِ والإعفاءِ الضريبِي
رَبْطَةُ عنقٍ منْ ماركةٍ عالميةٍ...
معروضةٍ فِي فِيتْرِينَةٍ ملونةٍ
مكتوبٌ تحتَ
LA TENDANCE :
تصلحُ مشنقةً للكبارِ
وسوطاً لتأديبِ الصغارِ...
فِي موسمِ التخفيضاتِ والإبادةِ الجماعيةِ
LIQUIDATION TOTAL...
وزعَ الأثرياءُ مدخراتٍ منَْ الحزنِ الأبيضِ
علَى فقراءِ الحزنِ الأسودِ ...
هَلْ فِي الحزنِ نقطٌ بيضاءُ ونقطٌ سوداءُ ...؟
أولَ مرةٍ أعرفُ :
أنَّ الحزنَ يقفُ ضدَّ الميزِ العنصرِيِّ...
فِي شارعِ LAFAYETTE وسطَ باريسْ ...
فِي المقاطعةِ التاسعةَ عشرَ
ناطحةُ زجاجٍ بنفسِ الإسمِ ...
تعرضُ سراويلَ فضفاضةً
منْ أجلِ أَنَاقَةِ الحزنِ وراحتِهِ...
فِي LA PLACE D OPERA...
بنفسِ المقاطعةِ
المعهدُ الأُوبِّرَالِي ...
علَى سلالِيمِهِ
مهاجرونَ ...
يناقشونَ الإِثْنِيَّاتِ
وَلَا أحدَ يفهمُ الآخرَ...
هَاشْتَاغْ ...
سجلَ صوتاً يناقشُ
الحزنَ والهجرةَ...
وحقيبةً
تمسحُ الغُرْبَةَ
ثمَّ تغادرُ المطارَ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟