أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - تعاطف سوري على مواقع التواصل مع - بيروت-














المزيد.....

تعاطف سوري على مواقع التواصل مع - بيروت-


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6641 - 2020 / 8 / 9 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لطفاً أيها السوري. تواضع!
لو قلت : "سلامتك بيروت " أو وضعت أغنية فيروز فلن تمنح لقب شاعر.
كمن ينفخ في قربة مثقوبة ، لم يصدّق من يدعى " بالمثقفين السوريين " أن تم تفجير مرفأ بيروت حتى بروا أقلامهم، و أوسعونا شعراً ونثراً وتعاطفاً ، و البعض أوسعنا شماتة وكراهية ، ولا نعرف كيف نرضي هؤلاء، و أولئك. أسخف ما ينادي به البعض هو " الدعم السلمي " عن طريق توقيع عرائض ، ونحن نعرف أين يكون مصير العريضة. سوف يكون سلة القمامة.
هل نجحت الثورات خلال التاريخ ؟ لا شك أن الأمر تراكمي، قد تنجح بعد خمسين عاماً في تحقيق أهدافها، فالثورة الفرنسية استغرقت مئة عام حتى أصبحت باريس رمز الحرية. هذا كان سابقاً ، نحن اليوم نعيش في عالم رقمي تزول من خلاله الحدود ، يمكن لمافيا تبعد آلاف الكيلومتر أن تحرّك شارعاً ما معادياً لمشروع، أو رئيس، وماذا غير المافيا؟ أنه اللوبي.
اللوبي هو تجمّع يمكنه صنع القرار بسبب قوته الاقتصادية، لذا فإن اللوبي اليهودي مثلاً له سلطة على القرار الأمريكي، وحتى على القرار الإسرائيلي عن طريق الدعم المادي، أو الحجب.
لن تنجح أية ثورة عربية لسبب بسيط وهو أنها في أغلب الأحيان يكون سببها الفقر و الاستبداد، لكن ليس لها داعم في مركز القرار ، وبمعنى آخر لا يوجد لوبي عربي، بل يوجد ملياردير عربي يدفع للوبي في مركز القرار كي يستمرفي حكمه.
الشعب السوري شعب فقير مهمّش، أغلبه يؤمن بالغيبيات كنوع من الهروب من الواقع ، لكن يطفو على السطح بعض" المثقفين، و السياسيين، وقيادات المجموعات المعارضة" وهؤلاء لا زالوا يتحدثون بالإمبريالية ، و العروبة ، أو القومية التي ينتمون لها. هؤلاء يملؤون مواقع التواصل الاجتماعي حيث تنمو ثقافة الكراهية، ويدعون الناس إلى الموت كما يدعوهم بشار الأسد من أجل القضية التي لا نعرف ماهيز بينما يمارسون الثقافة الفيسبوكية، مع أنهم لا يدركون أن القرار يتم اتخاذه خلال ثوان ، وهو قرار متحرك دائماً يصدر من مكان ما بعيد عن مكان الثورة.
ما الحل ؟
أتحدث عن ظاهرة، و ليس عن الحل. من جهتي أعتقد أن الحل موجود في مكان بعيد عن سورية يستخدم السوريين كمادة فيصنع منهم داعش السنية وداعش العلوية ، أو كتائب مسلّحة، وجميعها تشبه المستبد في الشكل والمضمون.
عندما يشارك السوريون في وقفات احتجاجية يحرصون على السّرية كي لا يشاركهم الآخرون ، بالنسبة لي لم، ولن أشارك في أية وقفة احتجاجية. تصور أنك تحارب هتلر بشكل سلمي، وهذا حال الأسد وحزب الله، فهل تنفع السلمية في هذه الحالة؟ بالطبع لا، وحتى حمل السلاح لن يفيد سوى في مزيد من القتل، لكننا نحن مصرون على أننا متحضرون لذا نزايد على بعضنا البعض، ونعيش الرومانسية شعراً ، ونعظم بفيروز ونزار ، وماجدة الرومي مثلاً كي نثبت ثوريتنا. نحن نعيش الرومانسية بينما سورية تشبه المقبرة ،وقتلى المرفأ في لبنان بعضهم لا زال تحت الأنقاض ، ولن يهتموا لو كتبنا عريضة أم لم نكتب. أيها المثقف السلمي في بلد مستبد. أحرق أوراقك، فقد أصبحت خلف التاريخ.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورونا والفساد في حكومة بوريس جونسون
- و هكذا أصبح الأمير الفظّ قوّة في الشّرق الأوسط
- فساد عالمي يجعلك لا تفهم مجريات الأحداث في بيروت
- أغاني للشّام وبيروت
- تنجيم سوري
- بورنو ثوري على مواقع التواصل
- الأدب في خيم اللجوء في الدّاخل السّوري
- حقوق المسنين في سورية
- هل توصل الموسيقى رسالة واضحة عن الأحداث المعاصرة
- متى سوف يرحل الأسد
- أسرار سوريّة
- غريزة البقاء ، وغريزة الإفناء تتصارعان
- بوتين لن يموت، فقد عقد اتفاقية مع العناية الإلهية
- الشيوعيون والإسلاميون في إيران في كتاب :- هذا ما ينتظرني-
- الأديان و الطوائف المتشددة في سورية
- أكثر من ستين عاماً من الرّقص
- الفن و الأدب في الدولة المستبدة
- على وشك أن نعبد الأسد!
- هل البيضة خرجت من الدجاجة، أم الدجاجة خرجت من البيضة ؟ سياسي ...
- النّظام الأسدي، و الإسلاميون وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...
- -وول ستريت جورنال-: واشنطن تريد استغلال الرسوم الجمركية لعزل ...
- السفارة اليابانية تعلن تخصيص 3 ملايين يورو لصندوق إعادة إعما ...
- مجموعة السبع تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السود ...
- وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة محملة بأسلحة قدمت من ...
- تونس: مصرع ثلاثة تلاميذ جراء انهيار سور مدرسة يشعل الاحتجاجا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - تعاطف سوري على مواقع التواصل مع - بيروت-