داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 6641 - 2020 / 8 / 9 - 21:48
المحور:
الادب والفن
تاريخنا الموغل بالسواد
قد أضاع بياضه
في وقتٍ غير مرئي،
بينما الحرب وضعت اوزارها،
لثمان سنوات عجاف،
مُخلفّة أطنانًا من المحن.
اجسادًا طرية
ابتلعتها افواه المعارك
(خوذ) وردّعت رؤوسها،
اصابع خمدت على زناد
(الكلاشنكوف)
جثث طحنتها سرف الدبابات
وثمة أجسادا أخرى
بقيت عالقة
بين الاسلاك والمعرقلات،
في أرض الحرام.
في شرق البصرة،
كما في (بحيرة الاسماك)
وفي (نهر جاسم)
وفي (أم الرصاص)
كم فقدنا من أعزّاء
التهمتهم المدافع
ونيران الراجمات،
أنها الحرب!
هي الحرب يا صديقي،
وحدي أنا
وحدي الذي نجوت منها
بأعجوبة،
وربحت ما تبقى من عمري،
لكنني خسرت كرامتي، كإنسان،
الانسان في الحروب
تهُدر كرامته،
فلا تسألني بعد الآن، يا صديقي
المْ اقل لك:
أنها الحرب.
8 / 8 / 2020
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟