أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لجنتان واحدة وطنية وأخرى دولية ، ما هو المانع ...














المزيد.....

لجنتان واحدة وطنية وأخرى دولية ، ما هو المانع ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6639 - 2020 / 8 / 7 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ على أي صعيد وكفيما هو الأمر ، عن حق أو عن باطل عن كذب أو صدق ، اعترفوا ضمنياً كبار مسؤولو الدولة اللبنانية وفي مقدمتهم الجنرال الرئيس مشيال عون ، بأن المرفأ أو ميناء بيروت قد خزن بمعرفة من هم قائمين عليه ، 2800 طن من مادة نيرات الأمونيوم ، وعندما المرء يبحث عن تفاصيل وتكوين وتأثير هذه المادة مدنياً أو عسكرياً سيجد بأن هذه الكمية كفيلة في محو بيروت بالكامل وليس جزء منها أو فقط واجهتها البحرية وبالتالي ، الكمية كما هو واقع الانفجار فعلياً تناقصت خلال المدة السابقة ، إذن بالتأكيد كانت هناك جهة تستعين من الكميات المجودة لصالح صناعات عسكرية خاصة أو ربما هناك جهة معينة في المرفأ كانت ببساطة تُتاجر بها في لبنان أو خارجه ، لكن علمياً هذه المادة لا يمكن لها الانفجار دون مواد أخرى تحريضيه أو أنها أنفجرت بسبب عمل تفخيخي داخلي أو صاروخي خارجي أو خطأ في التخزين أو الاستخدام .

وفي ظل هذا الحدث الكبير ، يعرج الانفجار بنا على معلومات استخباراتية ، كان قد كُشِفَ عنها سابقاً ، تؤكد كل من لندن وبرلين ، بأن حزب الله كان ومازال يسعى للحصول على مادة نيرات الأمونيوم منذ أكثر من عشرة سنوات والدولتين اكتشفوا مخازن مخبئة للحزب في البلدين ، تنتظر نقلها للبنان ، وهذا يفسر بأن السفينة التى حملت المادة واستقر حالها في مرفأ بيروت ، جاءت من إحدى الدول الاتحاد السوفياتي السابق كصفقة أتمها الحزب ، أما حكاية سيرها من إلى ، ليست سوى مسألة تضليلية .

هكذا يظن الرئيس عون ، بأن التحقيق الدولي مضيعة للوقت ، وهي محاولة للأسف مستميتة لأحياء ما يمكن إحيائه لكي ينقذ حكمه بعد هذه الكارثة ، وهنا يتساءل المراقب قبل اللبناني ، إذا كانت جميع الجهات الرسمية خلال السنوات السابقة ، أضاعت الدولة ، اقتصادياً واجتماعياً ومؤسساتين وحولت حياة اللبنانين إلى جحيم ، لا هو قابل للموت ولا للحياة ، كل من هو في حدود هذه الدولة اشبه بالمعلق ، بل هل يمكن أن يجب الجنرال عن مصير اللجان التحقيق الوطنية التى تشكلت بخصوص سلسلة اغتيالات حصلت في غضون سنوات قليلة والتى أدت في إنهاء حياة مجموعة من النخب اللبنانية ، سياسيون ومفكرين وإعلامين وأصحاب رأي أو عن مصير هؤلاء المفقودين ، وايضاً يتردد على لسان خط المقاومة أو حلفائها حول مزاعم الدفينة لتضامن بلدية تل ابيب الإنساني مع أهالي بيروت ومدينتهم ، هناك من قدم مقارنات بين ما هو قائم الآن وما جرى في فلسطين ، جميل ، في حين حكومة المقاومة تتوسل البنك النقد الدولي اقرضها ، علما أن القاصي والداني يعلم بأنه وجميع البنوك التمويل تعود أصول ملكيتهم لعائلات يهودية ، كانوا لهم اليد الأطوال في تأسيس ودعم الكيان الصهيوني ، بل فرنسا الحليف الاستراتيجي لإسرائيل ، وهي ليس سواها بنت المشروع النووي العسكري الذي مكن إسرائيل بالتفوق على من هم في الإقليم ، إذن ما هو الفارق بين هذا وذاك ، وكيف يمكن يفسر لنا مُشرعين الحلال والحرام لخط المقاومة ، تلك السنوات الطويلة التى قضوها تحت كهرباء ممولة من القروض الدولية ، أي أن المال يعود ليهود العالم ومن ثم تنهال التهم على كل واحد يختلف معهم لأنه يطالب بصراحة بالإصلاح ووقف النهب العام وكف أيدي الفاسدة عن المؤسسات الدولة ، بل كيف يشعر خط المقاومة بقطع الكهرباء أثناء وجود الرئيس ماكرون في قاعة الانتظار في المطار .

المضيعة الوحيدة هو استمرار هذه الطغمة الحاكمة بالحكم ، وبالتالي ليأخذوها مني شخصياً ، من بعد فيرس كوفيد 19 ، البنك الدولي والمؤسسات المشابهة الدولية التى تعتني بتمويل الدول ، سياساتها تغيرت ، وستلجأ من يوم رايح إلى تمويل الشعوب والبلديات بشكل مباشر ، لأنها خيباتها مع الأنظمة الفاسدة أصبحت لا تعد ولا تحصى وبالتالي ، لن تحصل الحكومة اللبنانية الحالية على أي دولار ، طالما غير مستعدة للإصلاحات الداخلية ومازالت تتعامل مع مواطنيها بعقلية الاستخفاف .

كل ما لدى المقاومة من مفرقعات اثبتت مع الانفجار الأخير أنها لا تساوى شيء ، بل الحروب تعتمد على عدة أشياء ، منها الاكتفاء الذاتي والاقتصاد المنافس والتصنيع بكافة أشكاله ، بل السؤال المركزي ، كما من انفجار مثل هذا الذي حصل مؤخراً يتحمل لبنان ، لكي يخرج تماماً من الحياة ، بل دعونا نقول هكذا ، قد يكون السلاح الجو الإسرائيلي ، هو الذي استهدف مخزن صواريخ تابع للحزب ، مما أدى إشعال ما تبقى من مادة نيرات الأمونيوم ، لهذا من يعتقد بأن مجرد امتلاك مجموعة من الصواريخ ، قادر أن يغير المعادلة ، نقول له بصراحة ، هناك تغير وقتي وآخر استراتيجي ، ولنا في الدولتين العثمانية وألمانيا النازية مثلين شاخصين ، لقد خسروا الحرب بتفوق الآخر وبقوة اقتصاده وبنيته التحتية التى استطاعت تلبية حاجات الحرب لمدة طويلة ، فكيف الحال مع من فقد بضربة واحدة مرفئه الذي يستقبل عبره قوته الشهري . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن يا سيدي الحصول على المال بلا إصلاحات ...
- الوقوف إلى الجانب الخاطئ من التاريخ ...
- السد الإثيوبي مقابل الاستراتيجية المائية ( المصرية )...
- الإمارات شطرت الذرة وتعوم بين المجرات ...
- بعد الاعتماد على الأب الروحي يعتمد الأوروبي على ذاته ..
- كابوس الطاعون الذي لا نهاية له ..
- شاعر الشام وشاعر الحركة التصحيحية ...
- الاستثمار بالإنسان هو الهدف الأساس لإرسال مسبار الأمل ...
- بلقمة واحدة ابتلعت الصين إيران ...
- حبة الرمل ونقطة النفط ...
- القضية الفلسطينية رهينة سياسات الإدارة الأمريكية ...
- من الخطأ أن لا نعرف حجم مصر ...
- إتفاق السلام بين حركة طالبان وإدارة الرئيس ترمب / يقلب الطاو ...
- ولاية الفقيه بين الصمت المطبق للضربات العسكرية ونشر السموم . ...
- من رحم الاستخبارات إلى عرش القياصرة ...
- المقدم السابق أبو أحمد علي رئيس مجلس الوزراء الحالي ...
- جيش بلا لحمة وشعب بلا خبز ...
- التوازن بين الواقع والحلم ...
- قنبلة أثيوبيا النومئية ...
- أسرلّت الضفة الغربية ...


المزيد.....




- قطار يمر وسط سوق ضيق في تايلاند..مصري يوثق أحد أخطر الأسواق ...
- باحثون يتكشفون أن -إكسير الحياة- قد يوجد في الزبادي!
- بانكوك.. إخلاء المؤسسات الحكومية بسبب آثار الزلزال
- الشرع ينحني أمام والده ويقبل يده مهنئا إياه بقدوم عيد الفطر ...
- وسقطت باريس أمام قوات روسيا في ساعات الفجر الأولى!
- الدفاعات الروسية تسقط 66 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- -يديعوت أحرنوت-: حان الوقت لحوار سري مع لبنان
- زعيم -طالبان-في خطبة العيد: الديمقراطية انتهت ولا حاجة للقوا ...
- الشرع: تشكيلة الحكومة السورية تبتعد عن المحاصصة وتذهب باتجاه ...
- ليبيا.. الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر بميدان الشهداء في طرابلس ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لجنتان واحدة وطنية وأخرى دولية ، ما هو المانع ...