احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 6639 - 2020 / 8 / 7 - 19:31
المحور:
الادب والفن
بيروت يا زهرة غاردينيا
تبكي قرب مرفأ الدنيا السابحة فينا
والسلام
بيروت يا قمرا يسافر في كل منا
خلجانا ولازوردا ووجدان
بيروت يا حبا ظلل الواننا
بآخر الافراح
بيروت يانصرا ليليكيا
ضد غزاة رأس المال
يا نصرا مزق
كرخانة امراء الغاز و الكاز
يا من غارت منك عواصم الهزيمة
و العبودية
في خليج عربان البترودولار
واقسمت ان تحيل جمالك
الى بيروتشيما
.............................................
ستظلين بيروت في عتمتك
ونهارك اجمل المرافئ
واعذب الالحان
و اجمل الالحاد
انت تاريخنا يوم لم ترسو كف العربان
الا على اقدام اورشليم الغزاة
تقبل الهها الحربي الايل للانهيار..
بيروت أأقول انك اخر ما املك
وانا ابتعد عن امة
تغرق في دخان الخرافة
والانحطاط
وانا أحاول نسيان امة ضيعت
كل دروبها الحمراء للخلاص
ولم تجد الا حنينا سلفيا
تنتحر فيه جماعة
وافراد..
بيروت ، كيف سأكتب بعدك
اجمل الكلام
بيروت بعدك الحب مستحيل
فأنت كل النساء الجميلات بمدينة
وانت كل الزمان بضاحيتك
التي قاومت اعتى الغزاة
وانت كل إشارات التعجب
في جبل عامل
ووادي الحجير
مقبرة ميركافا الغزاة
..................................................
اعرف ان لابديل لك
في خرائط أي شاعر
مر على مطار بيروت
قبل ان يمنحه الغزاة اسم قاتلك
واعرف ان كتابتي
ستفتقد الكثير من حنينها
وقد صار الوصول الى عينيكِ
اقرب الى المحال
فقد غيروا ملامحك
و تسكن في مصارفك الهة الافقار
والحصار
و يحتسي امراء الغاز والكاز
كأسهم
مع امراء طوائف الكومبرادور
لكنك رغم كل ما اصابك
فلن استقيل من الهوى
الذي يعنيني كثيرا
في جنباتك..
................................................
سنمسح عن عينيكِ
غبار غزاة هيروشيما
واجمل ما فيك:
انك شامخة
مازلت تعانقين حب من مر
قرب بحرك اللازوردي
ودخن سيجارا
يفكره ان عطرك
ادمن في خلايا خواطره
العمياء
....................................................
بيروت من اجلنا
من اجل اشواق
الذين طردوا اله الحرب
الذي عاد الى اورشليم يجتر اشلاءه
لا تبكي
لا تبكي بيروت
فكل ما فيك
اجمل من احلامنا
ومن رموزك المشتعلة
نشتق قافية
نجمتنا
الحمراء
…………………………………………………
غيمان - لييج
– بلجيكا..آب أوت - 2020
.........................................
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟