أسباب العراق الطويلة... تتشبه بضفائر النساء

سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)

الحوار المتمدن-العدد: 6638 - 2020 / 8 / 6 - 11:41
المحور: الادب والفن
    

لأسباب طويلة، تتمدد الحرب بطول جسد العراق
ولأسباب أطول قليلاً، لم يبعث نبي في العراق
ولهذا ظل مكان النبي شاغراً
وظلت الحرب تنتظر ولم تمل الإنتظار
هل كان النبي سينهي الحرب، مازال العراق يتساءل،
لأن الحرب صارت أطول من عمر العراق.

***********

لهذا السبب، ولأسباب طويلة أخرى،
تعلمتُ أن أخرج ليلاً لأنتظركِ على طرف الحرب
وأيضاً تعلمتُ ألا أنتظر نهاية، أقل كسلاً، للحرب
لأني إقتنعتُ أخيراً، ولأسباب أقل طولاً وأقل صراخاً،
أن العراق والحرب يتبادلان إدماناً
لا يفهمه من ينتظرون
على أطراف الحرب.

*********

النساء لا يحببنَ الحروب على الحدود البعيدة
- ليس لأنها بعيدة، قلتِ؛
- ربما لأن إنهائها يحتاج لنبي والعراق بلا نبي، قلتُ أنا..
- بل لأنها لا تنتهي قبل المساء، قلتِ أنتِ...
وغمزتني بطرف عينكِ اليسرى.

**********

هل بسبب الحرب يتكاثر الشعراء في العراق؟
الجواب يحتاج لقدرة نبي
والأنبياء مازالوا يتأخرون على العراق...
ربما بسبب الحرب... من يدري...؟

#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات