شينوار ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6636 - 2020 / 8 / 4 - 20:51
المحور:
الادب والفن
العائدونَ مِنَ المَوت
.....................
شينوار إبراهيم
...................
عدتُ من الموت
أسيرُ وَحيدًا ... بائسًا
تؤلمُني الخَطواتُ ...
أصارعُ مَخاوفي
الضّبابَ المَجهولَ ...
في ذاكرتي
أحمِلُ أسماءً بدونِ حُروف
أوجاعًا بلا أشلاء ...
أبحثُ عن جثّتي المَفقودةِ
في المقابرِ الْجَماعيّة ...
عن قاتلي
بين الملفّاتِ الضّائعة
في حَقائبِ عاهراتِ الأرضِ ...
عن صَرخاتِ حَفيداتِ الشّمسِ
بينَ مَخالبِ الذّئابِ ...
صَدى نِداءاتِ القاصِراتِ
في 3. أوكوست
أيامًا حُفِرَتْ بأظافرِ المُغْتَصَبات
في ذاكرةِ التاريخ
لقد ماتَ كلُّ شيء
حتّى الإنسانيّة ...
بَدَأتُ أخافُ حتّى من ظلّي
من حجمِ انكساري ...
هذه الحياةُ تُؤلِمُني
بصمتُها القاتل ...
سأعودُ إلى الموتِ ثانيةً
الألَمُ يَنهَشُ في جَسَدي الميت
لا أقوى على الهَرَب ...
لا أملكُ القوّةَ على البُكاء ...
دفنتُ قلبي هناك
بعيدًا عن جَسَدي ...
لا أحَدَ يَعلَمُ بِنَزيفِ حُزني
فأنا أزيدي ...
مُجَرّدَ رقمٍ في سجلِّ الحِسابات ...
#شينوار_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟