ديوگين الكلبي أول يساري متطرف أو أول متقشف متصوف؟

محمد أمين خيرالله

الحوار المتمدن-العدد: 6636 - 2020 / 8 / 4 - 12:07
المحور: الادب والفن
    

-كيف اتبع (ديوگين) (أنتيستنيس) وما الذي أراد أن يوصله ديوگين عن الفضيلة؟
في الواقع ديوگين لم يترك خلفه مؤلفات،وربما هذا ليس غريباً وخصوصاً بين اشباه ديوگين من الفترة الأولى للفلسفة و حتى في العصور التي ليست بقديمة،لكن يمكن أن يُفهم ديوگين عن طريق تأثره بـ (أنتيستنيس) ومبدأ الفضيلة لا السعادة،
-كان (ديوگين) شديد الزهد قليل الشهوة للمتعة
فقد روي عنه كثيراً انه كان يعيش على الأكل البسيط و اللبس المبعثر الغير مهندم و العادي و النوم في أي مكان
وهذا السبب بتسميته (الكلبي)
وبشكل عام أن مذهب (أنتيستنيس) يسمى بالكلبية لقرابة وصف طريقة العيش لعيش الكلاب
فلم يبحث الكلبيون عن المال أو الزواج أو العائلة
ولم يعترفوا بالأعراف و التقاليد ولا على أي حساب إذ كان ديني أو اخلاقي أو عرقي أو اجتماعي أو أياً كان
وهذه الصفات التي ظهرت في سلوكهم و خاصةً ديوگين الذي تسبب بشهرة هذا المذهب و التأثير على المدرسة الرواقية فيما بعد،
انتقد ديوگين على منظره و طريقة عيشه و حياته
فلم يكن جاذب انظار من العامة
وربما
السبب الذي جعل ديوگين مزعجاً
هو قلة مجاملته و نفاقه على حساب الحقيقة و الصراحة
فلم يكن يعترف باللباقة أو ما يسمى حديثاً بالبرستيج وما نحو هذه المعاني
كان خالصاً متناغماً في الطبيعة ومعها،
-صرح (ديوگين) إنهُ مواطن عالمي
لا يعترف بالحدود و الإنتماء للأرض أو القومية
وهو فرد من العالم ككل لا من شيء محدد
واظهر من خلال هذا الإعتبار
بعض النزعة الأممية التي تتواجد في الأدبيات الشيوعية و اليسارية بشكل عام
وأيضاً كان ذو تشاؤم من السُلطة و الحكام
-فلو اخذنا هذه الظواهر لدى (ديوگين)اي التشاؤم من السُلطة و الحكام و الاعتراف بالمواطن العالمي و نبذ الأعراف و التقاليد وغيرها..سوف نرى نزعة ليبرتارية في اشد صورها
وفي القسم الآخر من طريقة الحياة نرى الزهد فيه و ترك الملذات و إهمال ما يرتبط بذلك من أجل الفضيلة
فسوف نرى..شكلاً صوفياً رهبنياً من طريقة الحياة
ويكثر الجدال حول (ديوگين)بين الوصف المحمود و المكروه

#محمد_أمين_خيرالله (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات