اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 23:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اشعر بأن الكثير من المفاهيم السياسية تتسرب ، بمرور الزمن ، من خزان ذاكرتي ، وتفقد تأثيرها القديم على تشكيل قناعاتي السياسية . ومن هذه المفاهيم : مفهوم الوحدة الوطنية ...
كلما سنحت لي الفرصة لزيارة العراق والتجول في مدنه ، الجنوبية خاصة ، اصاب بالدهشة من هذا العشق الجنوني الذي يكنه ابناء هذه المدن لمفهوم الوحدة الوطنية . ويضحون من اجله بالدم والمال = 17 ٪ من اجمالي واردهم القومي ، وهم بأمس الحاجة الى هذه الأموال ، لإعادة هيكلة مدنهم على أسس حديثة والعيش فيها كبشر ...
بالمقابل ما الذي يوفره اقليم كردستان لهذه الوحدة الوطنية ؟ لا شيء ، لا وارد من المنافذ الحدودية ، ولا من بيع النفط او من تهريبه ...
الجنوبيون إذاً يدفعون رشوة بالدم مرة ( دفاعاً عن وهم اسمه الوحدة الوطنية لم يتحقق يوماً ولن يتحقق )
ويدفعون المال مرة أخرى ...
اقليم كاتلونيا في اسبانيا : هو الأغنى من بين أقاليم اسبانيا وتتركز فيه معظم الشركات الإنتاجية الحيوية والسياحية ، ولهذا رفضت اسبانيا نتائج الاستفتاء الداعي الى الاستقلال ، في حين لا داعي لان يرفض العبادي نتائج الاستفتاء الذي قامت به أربيل ، ولو كنت مسؤولاً لرحبت به ...
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟