فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6634 - 2020 / 8 / 2 - 12:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
متى تعرف قوة وضعف الدولة حينما تتعرض للأزمات والظروف الصعبة ؟
أزمة انخفاض أسعار النفط كشفت عجز الدولة عن مواجهة التدهور والانهيار المالي للدولة العراقية. أزمة فايروس كورونا كشفت عجز وضعف الدولة عن مواجهة وتوفير مستلزمات الوقاية والعلاج للشعب العراقي.
أزمة موجة الحر كشفت عجز وضعف الدولة عن توفير الماء والكهرباء والخدمات للشعب العراقي الأزمة السياسية كشفت عجز وضعف الدولة للمحافظة على هيبتها وحماية الشعب العراقي إن هذه المعاناة التي يعاني منها الشعب العراقي ضرورية ومهمة لحياة ديمومة واستقرار الشعب لأن الدولة منذ تكوينها وظهورها وجدت مؤسسة خدمية للشعب الذي هو يمتلك الأرض وما عليها وما في باطنها والدولة وجدت جميع مكوناتها ومنتسبيها عمال وشغيلة خدمية للشعب بموجب عقد بينهما يطلق عليها (الدستور) ومنتسبي الدولة من رئيس الجمهورية إلى أصغر منتسب في الدولة يؤدون خدماتهم لقاء أجر يطلق عليه (الراتب الشهري). في هذه الحالة التي يحدث خلالها إهمال وخلل في الالتزام والرعاية والحماية وتقديم الخدمات والتقصير من الدولة يبادر مجلس نواب الشعب المدافع عن الشعب وضمان حياته وحقوقه لمحاسبة السلطة التنفيذية عن هذا الإهمال والتقصير.
لماذا هذا الخلل وهذا التقصير وهذا الإهمال وما أسبابه واستمراره ؟
هذا السبب يعود إلى الدستور والتركيبة السياسية من خلال التجربة والواقع .. الواقع يشير إلى هذه المعاناة والتجربة تكشفها وتوثقها فترة الحكم الذي استمرت سبعة عشر عاماً من خلال سيطرة الأحزاب والكتل السياسية ومن خلال (النظام البرلماني) مجلس نواب الشعب تنبثق منه وزارة من يحمي الشعب من الفساد الإداري والانفلات وإذا كان الوزير محمي ومصان من الكتل السياسية والأحزاب والنواب منهم وبحمايتهم ... والشعب يقول حسبي الله ونعم الوكيل.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟