أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - سَنَنْتَخِبُ عندما يحدثُ ذلك .. الآنَ لا














المزيد.....

سَنَنْتَخِبُ عندما يحدثُ ذلك .. الآنَ لا


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6633 - 2020 / 8 / 1 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدعوةُ إلى انتخاباتٍ "مُبَكّرَةٍ" ، أو إلى إنتخاباتٍ " أبْكَرَ" منها ، والتهليل لها ، وتأييدها من قبل "القوى" المُمسكةِ بالسلطة والثروة ، و بـ "الناس" أيضاً في هذا البلد المسكين ، يجعلُ هذه الإنتخاباتَ موضعَ شكٍّ إعتياديٍّ وطبيعيّ ، ليس في دوافع الدعوة إليها فقط ، بل(وهو الأهمّ) في طبيعة النتائج التي ستترتّب عليها.
شخصيّاً .. أحلمُ بالمُشاركةِ في إنتخاباتٍ تعملُ على إحداثِ تغييرٍ حقيقيّ في"بُنية" النظام السياسي القائم.
ليست هذه "خيانةً" ، ولا "مؤامرةً" ، ولا موقفاً "مُعادياً" للنظام السياسي ، وللتجربة "الديموقراطيّة" في العراق.
هذا جزءُ رئيسٌ ، وبسيطٌ ، من حقوقي كـ"مواطن" ، في "نظامٍ ديموقراطيّ".
لا أُريدُ(من أنا لكي لا أريدُ) .. ولا أرغَبُ(كمواطنٍ عاديّ)في إجراءٍ إنتخاباتٍ تُعيدُ إنتاجَ هذه "البُنْية" ، بأسماءَ جديدة ، و وجوه جديدة.
هل "أنتَ" ، و " أنا" ، و "نحنُ" (مهما كان توصيفنا)، قادرونَ الآن على منع من "صَوّتَ" لهذه "البُنْيَة" في أربعِ جولاتِ سابقة ، ألاّ يُصَوّتَ لها مرّةً خامسة ؟
هل "أنتَ" ، و " أنا" ، و "نحنُ" (مهما كان توصيفنا)، قادرونَ على "التأثيرِ"، الآن ، على أولئكَ الذينَ "صَوّتَوا" لهذه "البُنْيَة" في أربعِ جولاتِ سابقة ، بحيثُ نمنعهم من التصويت لها مرّةً خامسة ؟
هل نستطيعُ ، "نحنُ" كُلّنا الآنَ ، أن ندفعَ "هؤلاء" للتصويتِ لصالحِ"نِظامٍ مُخْتَلِف" في الجولةِ الخامسة؟
لا "أنتَ" ، ولا " أنا" ، ولا"نحنُ" قادرونَ على ذلكَ الآن.
"هُم" .. لن يسمحوا لنا بذلك.
"الإنتخاباتُ" في العراقِ الراهن ، بأدواتها وأساليبها و "منظوماتها" الحاليّة ، تمّ تكريسها لتكون هي الشكلٍ والمحتوى الرئيس لـ "الديموقراطيّة العراقيّة".
"الإنتخاباتُ" في العراقِ مقبولةٌ ، ومُرَحّبٌ بها على الدوام ، لأنّها تُعيدُ إنتاجَ "النظام السياسيّ" ذاته ، وتعملُ على "تدويرِ" وجوهه و "رموزه" الراسخةِ في "المُخيّلةِ" الشعبيّةِ ، وفي "الإدراكِ" المُجتمعيّ على حدٍّ سواء .
الإنتخابات هي من سيجُدّدُ "الشرعيّة" الدستوريّة للحاكمين ذاتهم (شِئنا ذلكَ أمْ أبينا) .. ولا معنى بعد ذلكَ ، ولا جدوى ، من التشهيرِ بهذا "النظام" ، وشتمِ رموزه ، و "التظاهُر" ضدّهم .. ولا فائدةَ بالطبعِ من "العويل" الإعلاميّ والشعبي، تحتَ أطلال الخرابِ المُصاحِبِ لمُمارساته وأساليبه المُشينةِ في الإدارةِ والحُكم.
ليست العِبرةُ في من سيُرشَّح لهذه الإنتخابات.
العِبرةُ بمن سيفوز .
من تعتقِدْ .. سيفوز ؟
ما دامت "قواعد اللعبة" هي ذاتها ، فلا معنى لإنتخاباتٍ في موعدها ، أو لإنتخاباتٍ "مؤجّلة " ، أو لإنتخاباتٍ "مُبَكّرة" ، أو لإنتخاباتٍ "أبْكَرَ" منها.
عندما تتغيّرُ قواعد هذه اللعبة المُميتة .. سيتغيّرُ كُلّ شيء.
عندها سنذهبُ إلى صناديق الإقتراع ، وننتَخِبْ من يُمَثِّلُنا فيها حقّاً.
الآنَ.. لا .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليو و لِيان .. وأُمَّهُما البيضاء الطويلة
- العيدُ والكوفيدُ والحَرُّ والخَرَفُ الوطنيّ
- عندما تَجِفُّ على الرملِ ، وتحتفي بكَ اليابسة
- أنا أعرفُ الأشياءَ عندما تنتهي
- أنتَ أعرَج .. ولَنْ تَلْحَقَ القافلة
- أوُدُّ لو أنّنا نجلسُ الآنَ .. معاً .. يا أبي
- الإقتصاد العراقي .. مأزق الحالة ، وإشكاليّة الحَلّ
- 14 تموز 1958 .. جَدَل التكريس والمُغادَرة
- في العاشرةِ من العُمْر .. كنتُ أقرأ
- توقيتاتٌ للقتلِ بالساعاتِ الكبيسة
- جسورُ بغدادَ فارغةٌ كالقلب .. حَتّى مِنّي
- هذا الذي هوَ أنتِ
- هذا الخراب .. شامِلٌ وعميقٌ و كامِل
- مزابل و مقابر و مسالِخ.. ومستشفيات
- قصصٌ قصيرة .. تشبهُ الليل
- كلّما أردتُ أن أنتَحِر
- علاقات المنَصّات في زمان الكوفيدات
- أشياء عاديّة جداً .. تشبهُ الماء
- نحنُ نكتبُ.. والليالي تزيد
- في التاسعةِ صباحاً .. بتوقيتِ اليرموك


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - سَنَنْتَخِبُ عندما يحدثُ ذلك .. الآنَ لا