أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أيوب - هجران














المزيد.....

هجران


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 1597 - 2006 / 6 / 30 - 08:07
المحور: الادب والفن
    


خاطرة
هجرتك يمكن أنسى هواك .. كلمات ترددها أم كلثوم أملا منها في نسيان من تحب ، وقد حاولت الاقتداء بها والسير على دربها ، حاولت هجران تلك الحبيبة التي تسرب حبها إلى قلبي .. إلى كل خلية من خلايا جسدي ، ولكن طيفها ظل يلاحقني حتى جافاني النوم وأصابني الأرق ، ظللت أقاوم ضعفي محاولاً الوقوف ضد رغبتي في الاستجابة لطيفها الذي يلح علي دون كلل أو ملل ، ولكن ذلك الطيف انتصر على مكابرتي ، فأمسكت بالقلم ، وبدأت أخط هذه الحروف كي أعود إلى حضنها الدافئ ، لم أستطع هجران تلك الحبيبة ، لم أنجح في هجر الكلمة والحرف ، فالكتابة تسكنني وتملأ فضاءات روحي ، حاولت الامتناع عن فعلها أملا في راحة كنت أتوق إليها ، ولكن الحرف ظل يدق أبواب قلبي وحجراته الأربعة من أجل أن ينمو ورد الكلام في قلبي بلا أشواك تخزه فتدميه ، فالكتابة ورد جوري أحمر اللون عطري الرائحة ، يمنحك انتعاشا لا يدانيه أي انتعاش آخر.
الساعة تقترب من الثالثة من صباح السبت الرابع والعشرين من يونيو " حزيران الحزين " يونيو النكسة ، يونيو الذي ولدت فيه لأكابد الحياة بحلوها ومرها ، يونيو الذي تعمد بدماء المهزومين ، يونيو الذي عاد حزينا داكنا يحمل رائحة غريبة لدم ما كان يجب أن يسيل ، دم أبنائنا يسيل على يد أبنائنا ، ودم أحبائنا يسيل بسبب القصف الذي ترسله غربان السماء و حيتان البحر وديناصورات البر ، ولكن الدم الذي يسيل لهذا السبب أهون ألف مرة من الهاوية التي ننحدر إليها بحماقة وغباء ، فهل يستطيع عقلاء هذا الشعب " إن ظل فيهم بقية من عقل " أن يوقفوا هذا الانحدار السريع نحو وادي الفتنة والاقتتال الداخلي .
لقد كرهت اللون الأحمر بعد أن كان أحب الألوان إلى نفسي ، فهو لون الدم النقي الذي يمنح الحياة والدفء، لون الحيوية في الأطفال والشباب الأصحاء والأزهار الرائعة وقلب علمنا الذي يحاول كل العالم طمس معالمه ، اللون الأحمر أجمل الألوان وأقبحها ، وهو أقبحها حين يتسرب من الشرايين ليطفئ شعلة الحياة في جسد طفل برئ أو إنسان ظلم نفسه فظلمه الآخرون بدلا من أن يصفحوا عنه .
اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوابيس تأتي في حزيرا ن 23 / 24 / 25
- الانتخابات الفلسطينية في الميزان
- الكوابيس تأتي في حزيران 21 / / 22
- الكوابيس تأتي في حزيران 19 / 20
- الكوابيس تأتي في حزيران 17 / 18
- الكوابيس تأتي في حزيران 15 / 16
- الكوابيس تأتي في حزيران 13 / 14
- الكوابيس تأتي في حزيران 11 / 12
- التلفزيون الفلسطيني والمصداقية العالية
- حول الديمقراطية والإصلاح السياسي في الوطن العربي
- الكوابيس تاتي في حزيران الفصل التاسع والعاشر
- ظاهرة التسول في المجتمع الفلسطيني
- الكوابيس تأتي في حزيران - الفصل الثامن
- الكوابيس تأتي في حزيران - الفصل السابع
- من المسئول عن إطلاق الرصاص على العمال في محافظة خان يونس
- حين يعطش البحر ويظمأ الغيم
- الكوابيس تأتي في حزيران - الفصل السادس
- العريس
- أشتاق إليك - خاطرة ،
- 5-الكوابيس تاتي في حزيران


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أيوب - هجران