روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6633 - 2020 / 8 / 1 - 11:39
المحور:
الادب والفن
كان الحلم
أن نقتفي أثر أقدامنا
حين كنا نمشي
عراة من النفاق
حفاة من الخيبات
وكل يهمس في أخاديد الطريق ..
أحبك
كان الحلم
أن نمضغ لقمة العناق مدة ..
أطول من زفرات الوحام
وعلى رقصة الشمبانيا
أضعت فمها
تناولت وجبة السكر من نبيذ معتق
وحين المضغ .. مجددا
كان فمها في فمي
كان الحلم
أن اتعرى بندبات الولادة
في زحمة الضباب
تنتشلني أراجيح شفتيها
من غصة المخاض
لامتطي صهوة القارات
ويقذفني الموج من شاطئ إلى شاطئ
من جيدها إلى نهديها
وأنا استغيث هلعا من رعشات السماء
وحين كل تنهيدة
ابتلع لعاب الحرمان
ونكتب بسياط النشوة .. اسمها
على رمال الأحلام
كان الحلم
أن ترقص شجرة البخت بضفائرها
لتراقص عقدة الألم في جبيني
حين كل نشرة أخبار
عن عصفورين تاها في مدى منفلت الإحداثيات
كل يوم
أتعقب مؤشر حالة الطقس ..
الجو مغبر
كل يوم
أعيد قراءة سجلات مشفى المجانين ..
لا نزيل جديد سواي يحمل علامات فارقة في الجنون
امشط سرج الكهولة على ظهر جواد جامح
وأترجل بعكازتي إلى حيث ..
بلاد الخوف أوطاني
كان الحلم
أن اجتاز شخير الليل
بهمسات أمي في أذن أبي ..
انهض .. الباب يطرق بولادة الفجر
إنها الثورة
استيقظ على شخير الشارع
المارة يعبرون من فوق جسدي
هتافات تحبك في مواخير الانجاب .. أبطالاً
لم تنجبهم سراويل الكبت
التقط من حقيبة مكياج انثى عابرة الألوان ..
أحمر شفاه
أخط على باب مهجور من رواد المتعة ...
يحيا الحب
ولا أثر للكتابة
تهمس في أوردتي .. فلنجرب مرة أخرى
أكتب على جدار آيل للبكاء ..
بصرخة مدوية .. تحيا الحرية
تنتفض الجرذان من مواسير الصمت
ترعش الطلاء بين سيقاني
ثم .. أهرب إلى كلماتي من وطن
هو ..
حقل تجارب الإخصاء
٣٠/٧/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟