أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي وتوت - تنوير أهل العراق .... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الثامن














المزيد.....


تنوير أهل العراق .... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الثامن


علي وتوت

الحوار المتمدن-العدد: 1597 - 2006 / 6 / 30 - 15:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لازلنا في مرجعية الدين وهي من المرجعيات الفاعلة في الشخصية العراقية ومجتمع العراق، ولازال هناك أيضاً:
(ج) الصابئة : ويشتمل دينهم على ملامح زرادشتية وبابلية، وممارستهم الطقوسية الرئيسة في ديانتهم هي الغطس والتعميد بمياه النهر الذي يعد بالنسبة لهم بتدفق مياهه القوة الرئيسة المولدة للحياة في هذا العالم. وقد اختصوا بالنبي يحيى (يوحنا المعمدان) (ع). ويسكن أكثرهم في مدينة العمارة وقلعة صالح وسوق الشيوخ. ويسكن الباقي في قرى البصرة والمنتفق. وسكن البعض منهم مدن بغداد والديوانية والناصرية والبصرة. ويمتهن معظم الصابئة حرفة الصياغة، فاشتهروا بصياغة الفضة. وذهب بطاطو في دراسته إلى أن الصابئة كانوا يشكلون ما نسبته (0.2 %) من سكان العراق، ويأتون بالمرتبة الخامسة بعد المسلمين والمسيح واليهود والإيزيديين من السكان بحسب الإحصاء السكاني للعام 1947. وكما سوف يتضح في الجدول رقم (1). [للمزيد عن الصابئة راجع (عبد الرزاق الحسني: الصابئون في حاضرهم وماضيهم، بغداد، دار الشؤون الثقافية العامة، 1985، ط 9)، وأيضاً رشيد خيون: الأديان والمذاهب بالعراق،، قم، منشورات لسان الصدق، 2005، ص(19-60)]
(د) الإيزيديون: ويختلف الباحثون في أصلهم الإثني، فمنهم من يقول أنهم من أصل كردي، ومنهم من يقول أنهم عرب. ويحتمل أنهم هاجروا مع الكرد من الشمال إلى الجنوب وانعزلوا عن بني قومهم في الجبال، محتفظين بدينهم القديم. والإيزيدية دين وضعي مركب، يشتمل في بعض طقوسه على الزرادشتية والمانوية (وهي أحد الديانات الفارسية)، وعناصر من الإسلام والمسيحية. فهو من الأديان الثنوية التي تعبد الخير والشر، وتجعل الكون تحت سيطرة النور والظلام. ومركز الحياة الدينية للإيزيديين هو مقام وليهم الشيخ عدي، قرب عين سفني شمالي شرق الموصل. وذهب بطاطو في دراسته إلى أن الإيزيديين كانوا يشكلون ما نسبته (0.8 %) من سكان العراق، ويأتون بالمرتبة الرابعة بعد المسلمين والمسيح واليهود من السكان بحسب إحصاء عام 1947. وكما سوف يتضح في الجدول رقم (1). [للمزيد عن الإيزيديين راجع (عبد الرزاق الحسني: اليزيديون في حاضرهم وماضيهم، بغداد، دار الشؤون الثقافية العامة، 1985، ط11)، وأيضاً رشيد خيون: الأديان والمذاهب بالعراق،، قم، منشورات لسان الصدق، 2005، ص(61-98)]
(هـ ) اليهود : إن أقدم وجود لليهود في العراق يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، أي عهد الدولة الآشورية، وقد أخذت أعدادهم بالازدياد في العصر البابلي الحديث على أثر الجملة التي قادها نبوخذ نصر الثاني سنة 598 ق. م. إلى فلسطين وقضائه على مملكة يهوذا، حيث نقل معه آلافاً من اليهود وأسكنهم في جوار المدن والقرى البابلية مما ساعدهم على التجمع في المنفى والاستمرار في ممارسة تقاليدهم وطقوسهم الدينية، وتكوين جماعتهم الخاصة.
لقد انصرف يهود العراق منذ آلاف السنين إلى جمع المال واستثماره لتأمين سيطرتهم وبناء نفوذهم في المجتمع الذي يعيشون فيه. وقد حثّ زعماء الدين اليهود من القائمين على شرح التوراة والتلمود على ضرورة اهتمام اليهودي بجمع المال. وبتقادم السنين أصبح اليهود أقلية مهمة في العراق وتولوا مناصب مهمة في أجهزة الدولة حتى أصبحت لهم أبان العصر العباسي مستوطنة في بغداد ظلت مزدهرة حتى سقوط بغداد على يد المغول. وقد قدر عدد اليهود في مطلع القرن التاسع عشر في بغداد بحوالي (2500) أسرة يهودية، كما أن هناك تقديرات لعددهم في بعض المدن الأخرى، حيث تذكر المصادر وجود حوالي (1800) نسمة منهم في السليمانية وحوالي الـ (1000) في الموصل، كما كانت لهم جالية ومعبد في قضاء كفري (أحد أقضية محافظة كركوك).
لقد كان اليهود، خلافاً للمسيح، يسكنون المدن فقط، وكانت لهم مدارسهم الخاصة أيضاً، ويحصلون على تعليم متقدم نسبياً. وفي الفترة العثمانية، كان اليهود (مثلما هم المسيحيون) يعاملون أيضاً بدونية، وقد حرموا من حقوق كثيرة. فقط تحسن حالهم منذ العام 1856 بعض الشيء مع صدور المرسوم العثماني الذي سبق ذكره. وكان اليهود يشتغلون بأعمال التجارة والصيرفة، كما تمت الإشارة، ولكن عدداً من أثريائهم تقرّب إلى رجال الحكم العثمانيين، وحصلوا على مراكز مرموقة في الدولة العثمانية، فتولى بعضهم أمر الشؤون المالية في عاصمة العثمانيين نفسها. وذهب بطاطو في دراسته إلى أن اليهود كانوا يشكلون ما نسبته (2.6) من سكان العراق، ويأتون بالمرتبة الثالثة بعد المسلمين والمسيح بحسب إحصاء عام 1947. وكما سوف يتضح في الجدول رقم (1).
ولم يتبق منهم الكثير في العراق اليوم على الرغم من أن محاولات عدة جرت في العلن لاستمالة اليهود العراقيين، والعمل على عودتهم، ظاهراً في الأقل.
وهنالك أقليات دينية أخرى مثل البابية والبهائية و(العلي إلهية) والجرجر والشبك، ولكن الباحث لم يجد إحصاءً يحدد عدد هؤلاء ويعرف بأماكن تواجدهم.



#علي_وتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنوير أهل العراق ... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الخامس
- تنوير أهل العراق .... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء السادس
- تنوير أهل العراق ..... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الثان ...
- تنوير أهل العراق ..... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الراب ...
- تنوير أهل العراق ..... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الثال ...
- تنوير أهل العراق... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الأول
- في المضمون الاجتماعي للفن....قراءة أولية في سوسيولوجيا الفن ...
- في المضمون الاجتماعي للفن.... قراءة أولية في سوسيولوجيا الفن ...
- المؤسسة العسكرية في الدولة العراقية السابقة 1-2
- المؤسسة العسكرية في الدولة العراقية السابقة 2-2
- عراق (واحد) أم (موحّد)...... عن أيّ مجتمع عراقي نتحدث ؟
- في الاجتماع السياسي للعراقيين ....عن أيّ مجتمع عراقي نتحدث ؟
- في أبعاد العولمة ومستوياتها
- انتهاكات حقوق الطفل في العراق 1-2
- بيئة الإنسان من منظور الثقافة والمجتمع
- 2-2 انتهاكات حقوق الطفل في العراق
- في مفهوم المواطنة ... وحقوق الإنسان


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي وتوت - تنوير أهل العراق .... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الثامن