فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 29 - 13:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن العلاقة بين المصداقية والثقة مرتبطة برابطة متينة الواحدة بالأخرى فإذا صدقت ونفذت مواعيد الحكومة يعني أن الحكومة تمتاز بالمصداقية وتأثر بشكل إيجابي على الثقة بين الشعب والحكومة والعكس بالعكس ... لقد استبشر الشعب بتولي السيد الكاظمي مقاليد الحكم في العراق التي سبقته وزامنته تصريحات كثيرة لخدمة الشعب وإعادة هيبة الحكومة والدولة ... صحيح أن السلبيات المتراكمة لسبعة عشر عاماً للحكومات السابقة قد أفرزت وخلقت محترفين ومافيات ذات خبرة بالفساد الإداري والفضائيين يتلونون كالحرباء ويتعاملون بأساليب مهنية بالمد والجزر وهذه الظاهرة التي أصبحت مرض عضال لا يمكن علاجها وشفائها بضربة عصا سحرية ... إلا أن على الحكومة الملتزمة والتي تريد إعادة هيبة الدولة وبناء ثقة متينة مع الشعب أن تلتزم بكلامها ووعودها والأفضل لها الصمت والسكوت وعدم إطلاق الوعود ... أين نتائج التحقيقات بمئات الشهداء الذين قتلهم واغتالهم وخطفهم العنصر الثالث ؟.. أين نتائج التحقيقات باغتيال الخبير الأمني الشهيد هشام الهاشمي ؟ أين نتائج التحقيق باختطاف الناشطة الألمانية ..؟ إن الحكومة حينما تطلق كلام أو موعد فإن الشعب ينتظر نتائج الكلام والوعود بأحر من الجمر لأن الموضوع له علاقة بالاستقرار ودماء الشهداء والاطمئنان الذي يجعل الشعب واثقاً من أن الحكومة جادة وماضية في العمل من أجل هيبة الدولة وشعور الشعب أن دماء الشهداء لم تذهب هدراً بحجة الجاني مجهول الهوية ... إن على الدولة كشف الحقائق والصراحة مع الشعب حتى يعرف من هو الجاني وممن مدفوع وما هي الجهة التي دفعته وساندته وحرضته وهو أضعف الإيمان.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟