أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد طاهر كاظم - سوسيولوجيا ادارة المدرسة في العراق














المزيد.....

سوسيولوجيا ادارة المدرسة في العراق


احمد طاهر كاظم
باحث واكاديمي

(Ahmed Tahir Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 28 - 17:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المدرسة هي المجتمع الصغير الذي انبثق عن المجتمع الكبير بهدف نقل الأفكار والعادات والتقاليد عبر الأجيال , والمدرسة هي المؤسسة التعليمية الخاصة بتعليم الصغار ونقل التجارب لهم باستخدام تصورات ومقررات وأساليب علمية مختلفة , وهذه المؤسسة تتكون من تقسيمات إدارية وتعليمية , أهمها ( الإدارة ) التي نحن بصدد تناولها ومعرفة تأثيرها على العملية التربوية برمتها داخل المدرسة , للإدارة مهام كبيرة ملقاة على عاتقها وهذه المهام من شأنها إنجاح العملية التربوية او فشلها ولعل المختصين بالإشراف التربوي يجمًلون عدد من النقاط التي تعتبر شروط مثالية في الشخص الذي يمكن ان يشغل منصب المدير او المعاون , مع ذلك في ضل الفساد والمحسوبية والمنسوبية أهملت كل هذه الآليات المعتبرة لاختيار الإدارة على أساس الكفاءة مما اثر بشكل سلبي على العملية التربوية وخفض من مستويات النجاح ونسبها .
لذا أهمية المدرسة القصوى في حياة المجتمعات ومستقبل الأجيال القريب والبعيد ,جعلتها من أولى اهتمامات الدول في العالم,لكن في العراق الامر مختلف تماماً تلعب المحسوبية والمنسوبية دورا كبيرا في تنصيب الكثير من إدارات المدارس, والأمر الأكثر خطورة على أساس مناطقي وعشائري بغض النظر على معيار الكفاءة, وليس التأكيد على اختيار الكفاءات العلمية لشغل المناصب الإدارية خصوصاً الشباب لان الشباب يتمتعون بدينامية عالية من شأنها ان تؤثر على العمل التربوي بالشكل الايجابي , ايضاً نعتقد بأن من يشغل منصب المدير ينبغي ان تكون ضمن الاختصاصات الإنسانية لكونه يكون متمكن من فهم سلوكيات التلاميذ والطلاب ويعمل على حل جميع المشكلات بعقلانية وعلمية حديثة تواكب التطور التعليمي الحديث في الدول العالمية , الكثير من مدراء المدارس متعصبون ويتخذون قرارات خاطئة بدون أي أساس علمي بل نابع من ثقافتهم الاجتماعية والأسرية بعيدة كل البعد عن النظام التعليمي العام في العراق وهذه مشكلة كبيرة لا يمكن تجاهلها , والبعض يعتقد بأن المدرسة هي وحدة عسكرية , لذا يتعامل مع من تحت قيادته على إنهم جنود فيوجه لهم العقوبات والتهديدات ........الخ .
انخفاض معايير اختيار مدير المدرسة في العراق جعل الطالب يتعامل مع انساق اجتماعية مختلفة ابرزها العشيرة والجماعة الاجتماعية , وتنتقل مشاكل الطلاب والتلاميذ الى المجتمع العشائري وتتسع هوة المشكلة الى درجة كبيرة قد تصل إلى النزاع العشائري,وفي ضوء ذلك تبقى مهمة أجهزة الدولة الأيديولوجية صعبة المنال, وتطبيق نظام تربوي موحد شبه مستحيل بسبب الانتقائية في التعامل والإدارة واختلاف المجتمعات بين المدن والأرياف, وهذا كله نابع من فساد الجهات العليا ومسئولي وزارة التربية بعد عام 2003 ,فضلا عن اضطراب العلاقات الاجتماعية التي تصدرها الادارات غير الكفوءة تكون نتائجها ايضا غير مرضية وسلبية الى درجة كبيرة ونسب النجاح مدنية جداً ومعدلات التسرب والاغتراب مرتفعة بشكل كبير.



#احمد_طاهر_كاظم (هاشتاغ)       Ahmed_Tahir_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرًاق الثورة بين النموذج الروماني والنموذج العراقي
- سوسيولوجيا الاغتيال بين هشام الهاشمي وسيد قطب
- نقد الوجودية الماركسية
- نقد نظرية نهاية الايديولوجيا او نهاية التأريخ
- الحراك الشعبي والصراع الايديولوجي
- كورونا و البقاء للاصلح
- حقيقة الصراع الملكي الجمهوري في العراق
- سطوة العشيرة و وهن الدولة العراقية


المزيد.....




- بوتين يقدم إقرارا بدخله ونفقاته في عام 2024
- روسيا تطور درونات هجومية بعيدة المدى
- دراسة جديدة تكشف الآثار طويلة المدى لإصابات الرأس وتأثيرها ع ...
- علماء يعيدون بناء وجه إنسان عاش في الصين قبل 16 ألف سنة
- كيف تعمل ميكانيكا الكم داخل الخلايا الحية؟
- اختبار جديد للذكاء الاصطناعي قد يحدث ثورة في تشخيص أمراض الق ...
- طرق فعالة لدعم وظائف الرئة وتحسين التنفس
- Amazfit تنافس آبل بساعة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
- مصادر تكشف لـCNN عن زيارة متوقعة لمسؤول روسي يخضع لعقوبات أم ...
- سيناتور يحطم الرقم القياسي لأطول خطاب في مجلس الشيوخ ليحذر م ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد طاهر كاظم - سوسيولوجيا ادارة المدرسة في العراق