شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 28 - 01:39
المحور:
الادب والفن
(ومضات العشق)
تملّيت هذا الكون من دون حاجب
اُبارك في الدنيا جمال الكواكب
وانّي لمبهور بربّان عاجز
يقود سفيناً في خضمّ المغارب
فيدهشني طوراً وطوراً يشدّني
الى ومضات العشق من تحت حاجب
أحسّ محيطاً ثمّ يمتدّ آخراً
فتتسع الدنيا لظمّ قوارب
أبسمل في سرّي لتسبيح صانع
بكن فيكن تسمو ورود المواهب
لكلّ صنيع غالب العقل جهله
اسير خلال الدرب بين المواكب
عبيدك ما زالوا يرومون رحمة
وفيض عطاء باهر في الغياهب
ومنذ أتى الانسان من صلب آدم
عتيّاً جهولاً في اختلاق المصائب
يمدّ مع الشيطان حبل تواصل
على أمل يصبو كسيف محارب
تدور مدارات الزمان ليلتقي
عتيّاً يحزّ الحبل حبل التقارب
ليصطفّ والطغيان في كلّ سبّة
يجلّلها خزي على كلّ جانب
متى ما ارعوى (قابيل) عن عين حاسد
وأغمد (جنكيز) سيوف كتائب
وجفّت دماء الأبرياء وغرّدت
عصافير سحر جنب أقفاص ناهب
تدفّق نبع الغدر منذ تحرّكت
على ضفّتي ليل طما بسحائب
هي الأرض تعبى من غليل جحودهم
ومن جرف ألاف لموج النوائب
بذرنا وكان البذر زهو حصادنا
خيول اغارات لقطع المناكب
وفي الساح كانت يا (جواد) الملاحم
وفي التحت من جاؤوا لغرس المناصب
مع البدر والبدر الحزين دموعه
تساقطن أضواءً على كلّ خاضب
دماً بدمٍ والنائبات تجسّدت
كموجة غربان على كلّ واهب
حياة لتاريخ العراق ومجده
ومنذ غدا (جنكيز) قدّيس اُمّة
وزهو مسار لاعتداد المشارب
وفي وطني حوّاء شحّ حليبها
وقال حليم في اشتداد المقالب
قرأنا عن الطغيان في كلّ موطن
وقد جاء (هولاكو) لبغداد راغب
و(نيرون) دنيا ان اردت دخولها
(حرائق روما) ام عذابات كاتب
وميزاننا الدنيا بسفّاح عصرنا
ومن قد تلاه في جلابيب راهب
صناديق سمّوها لعرض عجائب
جنود سليمان تمرّ ونملة
تحذّر اهليها بوقع مصائب
000
في الختام أسأل إخواننا البعثيّين
من الذين لم تتلوّث أيديهم بدماء
شعبنا المظلوم
كما أسأل إخواننا المأمنين الذين
يلهثون وينضون تحت الوية قرقوزات
تتلبّس لبوس الدين والدين براء
من جوقة اللصوص الكذبة
اللذين قتلوا شببنا وسرقوا وطننا
ان يتحسسوا مواقع اقدامهم
وعلى ايّ درب يسيرون
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟