يوسف يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 28 - 00:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدول المجاورة للعراق ، أما أن تكون دول وفق المفهوم العام لدول الجوار / مصالح مشتركة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية .. ، أو أن تكون دول تخطط لأسقاط البلد ، عن طريق التشرذم الطائفي ، تشكيل المليشيات ، مساندة العناصر الخارجة عن القانون ، تفكيك القيم المجتمعية ، أضعاف سلطة القانون وسحب الولاء الوطني ومنحه للدولة المجاورة .. خلاصة الأمر تشكيل " دولة عميقة داخل الدولة العراقية " ، هذا الأمر ينطبق بالحرف على العراق / كوطن ، وعلى أيران / كدولة مجاورة ، وشخصيا فأني أمثل هذا الوضع كعملية " قضم " للوطن من قبل أيران من أجل أبقاء شعب العراق مقسم ، متشرذم طائفيا ، مسلوب القرار .. كل ذلك من أجل أن تحيا أيران وينقبر العراق ! .
هذا الأمر حصل ويحصل ، لعدم وجود الحس الوطني لمعظم حكام حقبة ما بعد 2003 ، أضافة لستراتيجية بعض السياسيين العراقيين ، أضف الى ذلك لدور بعض الأحزاب الطائفية وتشكيلاتها المليشياوية / الذي همهم نهب العراق ، مقابل حماية أيرانية لهم - وبذات الوقت ، مشاركة للثروات المنهوبة من العراق مع الدولة المجاورة / أيران .
العراق بمرجعياته الشيعية / الغير عراقية الهوى - أصلا ونهجا ! ، وهذا ينطبق على القيادات الدينية السنية أيضا ! - المرتبطة بأجندات غير وطنية ، ساعد على عملية " القضم " الذي يتم من قبل ايران ، أي ليس من سد منيع لا سياسي ولا ديني يصد مما يجري من تدمير للعراق ، لأن " الكل يغني على ليلاه " .
أيران التي " تقضم " العراق ، بتأريخها الماضوي ، سوف لن ولم تنسى حرب السنوات الثمان / قادسية صدام ! ، والتي أغتالت غدرا / بمعاونة ذيولها ، ضباط وطياري تلك الحقبة ، أضافة الى رجال السياسة والعلم والطب .. ، أيران لا يمكن أن تكون لديها ميل أو أحساس أنساني أو مذهبي تجاه العراق ، وسوف تظل " تقضم " بالعراق ، ما دام البعض يتستر على البعض الأخر .. أيران دولة يغلب عليها الطابع القومي الفارسي ، على الأنتماء الديني المذهبي ! ، لله درك يا عراق .
#يوسف_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟