فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6629 - 2020 / 7 / 27 - 22:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أيام زمان كان ديوان الخليفة منتدى يجمع الشعراء والعلماء والأدباء وأهل المعرفة يتحاورون ويتناقشون ويطرحون آراء وأفكار مختلفة. في أحد الأيام طرح الخليفة رأي يقول أيهما أكثر تأثيراً الطبيعة أم التطبّع فجرت حوارات بين الحضور وكان رأي طرحه أحد الوزراء يقول (أن الطبيعة هي الصفة الغالبة على التطبّع) ومن أجل أن يثبت وجهة نظره جاء بأربعة قطط دربها وعلمها كيف تمسك الشموع عندما تعد مائدة الطعام للخليفة ومضت حوالي شهر والقطط كعادتها تمسك الشموع حول مائدة الخليفة .. في أحد الأيام جلب الوزير (فئران) ووضعها في كيس وحينما كانت القطط تمسك الشموع حول مائدة الخليفة أطلق الوزير الفئران وحينما شاهدت القطط الفئران تركض من أمامها رمت الشموع وانطلقت تركض وراء الفئران وهذا يعني أن القطط عادت إلى طبيعتها وليس تطبّعها ... وقصتي هذه إلى السيد الكاظمي الذي يريد ويرغب أن ينجز عملية التغيير والإصلاح بعناصر نشأت وترعرعت بأحضان سبعة عشر عاماً من المحاصصة الحزبية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري ... هذا عمل يشبه الحداد الذي يضرب بمطرقته على حديد بارد إن الإصلاح والتغيير يحتاج إلى عناصر تنسجم وتطمح بإيمان ومصداقية بالتغيير والإصلاح .. وليس (جسمي هنا والقلب عندكم).
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟