عامر هشام الصفّار
الحوار المتمدن-العدد: 6628 - 2020 / 7 / 26 - 03:53
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
تستمر تجربة العمل الطبي عن بُعد بسبب جائحة الكورونا بتحقيق نجاحاتها.. فقد وفرّت جميع أدرارت المستشفيات في مقاطعة ويلز البريطانية مثلا أمكانية التواصل مع المرضى برابط الفيديو، أضافة طبعا للتواصل عبر التلفون الخاص بالأستشارة الطبية وتحقيق التواصل مع المرضى بكفاءة. وقد نجح هذا الأسلوب الجديد في العمل الطبي نتيجة توافر عوامل مهمة، منها سرعة الأنترنت والتي تمكّن الطبيب من الأطلاع على المعلومات المفيدة والتي تخص مريضه بغية التشخيص ووضع خطة العلاج. هذا أضافة الى أمكانية التواصل مع المرضى بتقنية التيلي أو الربط التلفزيوني أو ما يسمى ب "طب التيلي"، حيث يمكنك وأنت في بيتك من الأطلاع على أهم الأعراض المرضية لمريضك وهو في ردهة الطواريء في المستشفى حيث يقوم زميلك الطبيب في الردهة بفحصه وأنت ترى هذا الفحص وتسمع من خلال رابط الفيديو على حاسوبك المتنقل والذي تحمله في حقيبة تكون معك أينما ذهبت وأينما توفرت تقنية الأنترنت السريع.
والدرس الأول المستفاد في زمن الكورونا أنما جاء من ولاية سياتيل الأميركية والتي تعّد بؤرة للكثير من حالات الكورونا. حيث تم الأيعاز للموظفين العاملين في الشركات الكبرى للتقنيات مثل أمازون ومايكروسوفت وكوكل واللينكد ان بأن يمتنعوا عن القدوم الى المكاتب للعمل ومنذ نهاية شهر شباط الماضي وحال بدء أنتشار فايروس الكورونا في البلاد.
أن السعي لتوفير البنى التحتية التقنية اللازمة سيوفر للموظفين أسلوب عمل جديد كفوء يحقق نتائج مهمة ولا يكلّف الدولة أو الموظف الكلفة العالية. كما يقلّل من أحتمالية أنتشار فايروسات المرض نتيجة التباعد الأجتماعي وعدم أستخدام وسائط المواصلات.
ان عمل الموظفين عن بُعد سيكون أسلوب العمل المستقبلي الجديد. واذا كان هذا الأسلوب قد نجح في الممارسة الطبية فلابد أنه سينجح في ممارسات عملية أخرى.
#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟